حطَّمَ نائب الرئيس السابق جو بايدن، الأربعاء 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، الرقم القياسي بحصده أكبر عددٍ من الأصوات يحصل عليها مُرشَّحٌ رئاسي في التاريخ الأمريكي، وذلك بعد فرز أغلب أصوات الانتخابات التي أجريت الثلاثاء 3 نوفمبر/تشرين الثاني.

موقع أمريكي أوضح أنه بحلول الساعة 2:30 مساءً بالتوقيت الشرقي، حصل بايدن على 70.8 مليون صوت، وفقاً لنتائج الانتخابات التي جمعتها مجموعة خبراء Decision Desk. وتجاوَزَ بايدن بذلك الرقم القياسي لباراك أوباما، الذي حصل في عام 2008 على 69,456,897 صوتاً.

رقم مرشح للارتفاع: تمثِّل حصيلة بايدن نصف الأصوات التي فُرِزَت حتى الآن في السباق الرئاسي، متجاوزةً الـ48% من الأصوات التي حصل عليها ترامب. ويُتوقَّع أن تزداد أعداد الأصوات، إذ لا يزال يجري عدُّ بطاقات الاقتراح في الولايات المتأرجحة، التي تتضمَّن ميشيغان وأريزونا.

فيما تظلُّ نتائج الانتخابات الرئاسية مجهولةً لأن أياً من المُرشَّحَين لم يصل إلى الـ270 صوتاً انتخابياً اللازمة للفوز. توقَّع المستطلعون أن يحصل بايدن على أصواتٍ أكثر من ترامب. ويسير المُرشَّح الديمقراطي في طريقه للفوز بالتصويت الشعبي، إذ إنه يسبق الرئيس الحالي بحوالي 3 ملايين صوت.

قد تكون هذه هي المرة الثانية التي يخسر فيها ترامب التصويت الشعبي، إذ كانت المرة الأولى حين تفوَّقَت عليه وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون بنحو ثلاثة ملايين صوت. بحلول الأربعاء، كان ترامب قد حصل على 68 مليون صوت، متجاوزاً مجموع الأصوات التي حصل عليها في العام 2016، والتي كانت 62,980,160 صوتاً.

من الأقرب للفوز؟ تظهر الأرقام، حتى كتابة هذا التقرير، أن المرشح الديمقراطي هو الأقرب إلى منصب رئاسة الولايات المتحدة، فهو بحاجة فقط إلى 6 أصوات، من المتوقع أن يحصل عليها من ولاية نيفادا، التي يتقدم فيها بشكل ضئيل على منافسه ترامب، حيث يفصل بينهما حتى اللحظة فقط 8 آلاف صوت تقريباً، وهو ما يعني أن النتائج قد تنقلب في أي لحظة.

كما أن ولاية كارولاينا الشمالية التي تحمل أهمية كبيرة نظراً لحصتها في المجمع الانتخابي وهي 15 صوتاً، تشهد منافسة شرسة جداً، حيث تتقارب الأرقام بشكل ملحوظ بين المرشحين، لكن الكفة تميل لمصلحة ترامب الذي يتقدم على منافسه بقرابة 80 ألف صوت، وذلك بعد أن تم فرز ما يقارب 94% من الأصوات في الولاية.

لكن هذا الوضع قد لا يدوم لمصلحة ترامب، فما يتم فرزه الآن هي الأصوات التي وصلت عن طريق البريد، وكما هو متداول في وسائل الإعلام، فإن معظم الأصوات البريدية تميل لمصلحة الديمقراطيين، وهو ما كان واضحاً في ولاية ميشيغان التي حقق فيها بايدن انتصاراً صعباً، بعد أن كان ترامب متقدماً عليه، إلا أن الأصوات البريدية قلبت النتيجة، وحُسمت الولاية لصالح بايدن، وأعطته قفزة مهمة بـ16 صوتاً في عدد الأصوات بالمجمع الانتخابي.