كان روبرت كابا أشهر مصوري الحرب العالمية الثانية، حيث وثّق بعدسته يوميات الجبهات المشتعلة والحياة في برلين المدمرة بُعيد سقوط نظام هتلر. معرض فني في برلين يعرض صور غير معروفة عن الحرب العالمية الثانية. ففي معرض الصور أدناه.. أهوال الحرب العالمية الثانية ودمارها بعدسة روبرت كابا.

وسط برلين التي دمرتها الحرب
منظر من بوابة براندنبورغ المطلة على شارع "تحت ظلال الزيزفون" الذي تعرض لقصف عنيف من قوات الحلفاء. عاد روبرت كابا (1913- 1954)، أشهر مصور حربي في ذلك الوقت، إلى برلين المحررة في صيف 1945، حيث بدأ عمله كفني في معمل التصوير في شتاء 1931/32 قبل الحرب العالمية الثانية.

احتفالات برأس السنة اليهودية بعد الحرب
روبرت كابا، واسم ميلاده إندري فريدمان، اتخذ اسماً مستعاراً أثناء وجوده في منفاه الباريسي. وباعتباره يهودياً، اضطر إلى مغادرة مسقط رأسه في العاصمة بودابست قبل الحرب، وبعد ذلك بوقت قصير هجر برلين أيضاً. في 9 أيلول/سبتمبر 1945، قام كابا بتكليف من مجلة "الحياة" الأمريكية، بتصوير أول احتفال برأس السنة اليهودية بعد الحرب الدامية، في الكنيس اليهودي بمنطقة فرينكلوفر البرلينية..

لعبة الظل والضوء من نافذة برلينية
في آب/أغسطس وأيلول/سبتمبر 1945، زار كابا العاصمة برلين مرتين لالتقاط صور لـلمجلة الأمريكية والتقط أكثر من 600 صورة للمدينة وللناس وحياتهم تحت الأنقاض. كما قام بتصوير "مطعم وحلويات كرانسلر" في منطقة كورفورستيندام. وهذه اللقطات هي وليدة جولاته الفوتوغرافية في المدينة المدمرة آنذاك. ويستمر المعرض حتى نهاية نيسان/أبريل 2021.

حفل راقص لجنود الحلفاء في مقهى برليني
رافق كابا القوات الأمريكية خلال الحرب العالمية الثانية كمصور صحفي في المعارك بشمال إفريقيا وإيطاليا والنورماندي وفي الكثير من مناطق فرنسا. كما كان على علاقة بقطعات قوات الحلفاء الأربع المنتصرة. تظهر الصورة حفلاً يضم جنوداً من قوات الحلفاء في مقهى فيمينا بحي شونه بيرغ البرليني.

سوق سوداء في برلين
بعد انتهاء الحرب ظهرت أيضاً سوق سوداء غير قانونية في العاصمة برلين، حيث باع الألمان المقتنيات الثمينة لمحلات البقالة. ولم يُسمح لجنود الحلفاء ببيع ممتلكات الجيش لكن سُمح لهم ببيع مقتنياتهم الشخصية كساعات اليد. وثق كابا تاريخ هذه السوق الرائحة آنذاك في صيف 1945.

النهاية في حرب أخرى
بعد الحرب العالمية الثانية عاش روبرت كابا في الولايات المتحدة وأسس وكالة ماغنوم للتصوير، التي ما تزال مشهورة حتى اليوم. خلال الحرب الهندوصينية الفرنسية (1946-1954) عمل كابا من جديد مصوراً حربياً. في 25 أيار/مايو 1954 أُصيب بجروح بليغة بانفجار لغم قاتل، ليتوفى عن عمر يناهز الأربعين. ويقال إنه لفظ أنفاسه الأخيرة دون أن يسقط كاميرته من يده.