غدرت لبؤة بمربي الأسود الجنوب إفريقي وست ماثيوسون، وهاجمته على نحو مفاجئ، لتنهي بذلك حياة الرجل الذي قضى حياته في الدفاع عن الأسود والاعتناء بها والذي يعلم جيداً طريقة التعامل معها. صحيفة بريطانية، قالت الجمعة، إن ماثيوسن البالغ من العمر 69 عاماً، كان يمشي مع لبؤتين يوم الأربعاء، عندما هاجمته إحداهن دون سابق إنذار وأردته قتيلاً.

وقعت الحادثة المؤلمة في مكان مخصص لرعاية الأسود مملوكٍ لعائلة ماثيوسون، في مقاطعة يمبوبو الشمالية في جنوب إفريقيا. أشارت الصحيفة إلى أن ماثيوسون، المعروف باسم "العم وست"، يربي الأسود منذ صغرها وكان معتاداً على التعامل معها. وبينما كانت اللبؤة تهاجم ماثيوسون، كانت زوجته في سيارة خلفه، وكانت تشاهده وهو يتعرض للهجوم، فيما قالت محامية الأسرة مارينا بوثا إن زوجة ماثيوسون بذلت قصارى جهدها لإنقاذ زوجها، لكنها لم تتمكن من ذلك.

وفي عام 2017، ذكرت تقارير أن اثنين من الأسود هربا من المنشأة، وتسببا بقتل رجل يعمل في عقار مجاور، وقال ماثيوسون في ذلك الوقت إن الأسود لم تكن عدوانية، وإنه يمشي معها 3 إلى 4 ساعات في اليوم. أما عن مصير اللبؤتين اللتين كانتا مع ماثيوسون قبل وفاته، فقد جرى نقلهما إلى منشأة أخرى، وتنتظران ما الذي سيحل بهما، فيما قالت أسرة ماثيوسون إنه "سيتم إطلاق سراحهما في أفضل بيئة متاحة لهما".

تشير الصحيفة البريطانية إلى أنه يُعتقد بأن ماثيوسون أنقذ الأسود من الصيد الجائر، خصوصاً عندما تتم عمليات الصيد في المناطق المغلقة، أو بهدف تربيتها لاستخدامها في الصيد. من جانبها، قالت محامية العائلة إن "الأسرة حزينة لفقدان زوجها ووالدها وجدها. عزاؤهم أنه توفي وهو يعيش حلمه في الطبيعة مع أسوده".