نشرت السلطات الروسية، اليوم الخميس، مقاطع فيديو تظهر لحظات مرعبة عاشها من بقوا على قيد الحياة، بعد حادث احتراق طائرة ركاب "بمن فيها" في موسكو. ووقع الحادث في مايو/أيار من العام الماضي 2019، وأدى في حينها إلى مقتل 41 شخصا كانوا على متن الطائرة، فيما نجا 37 آخرون.

لكن الفيديو نشر كجزء من التحقيق الجنائي الذي أطلقته السلطات لمعرفة ملابسات الكارثة، وفقا لصحيفة بريطانية. وبحسب السلطات الروسية، فقد أقلعت الطائرة التي يقودها الكابتن دينيس إفدوكيموف (42 سنة) من موسكو، في رحلة داخلية، لكن بعيد تحليقها في الأجواء تعرضت لصاعقة برق.

واتهمت السلطات قائد الطائرة بالإهمال لسوء تصرفه بعدما ضرب البرق الطائرة، إذ عاد للمطار ونفذ هبوطا اضطراريا خاطئا أدى إلى مقتل العشرات. ويظهر الفيديو الذي التقطته كاميرا المراقبة في المطار، الطائرة وهي تسير فوق أحد المدراج والنيران تشتعل في مؤخرتها، قبل أن يخرج عدد من ركابها انزلاقا عبر السلم المطاطي الاحتياطي. وفي حال إدانته، قد يواجه الطيار عقوبة السجن لمدة تصل إلى 7 سنوات.

ففي العام الماضي، تعرضت طائرة تابعة لشركة "إيروفلوت" لضربة برق عقب إقلاعها بوقت قصير، وتحديداً في يوم 5 مايو/أيار 2019، مما اضطرها للهبوط في مطار موسكو، إلا أن السلطات الروسية نشرت فيديو، يظهر لحظات احتراق الطائرة على مهبط مطار العاصمة الروسية، في حادث أسفر عن مقتل 41 شخصاً.

ويظهر الفيديو الطائرة غارقة في النيران بعدما نزلت وانزلقت على المهبط ثم العشب المحيط به. فيما أدين الطيار دينيس إفدوكيموف بالتسبب في موت أشخاص، بسبب تجاهل القواعد المعمول بها بما يخص الهبوط العنيف، الذي تسبب في اشتعال النيران بالطائرة. وقالت السلطات حينها إن 41 شخصاً كانوا على متن الطائرة قد لقوا حتفهم نتيجة الحادث، فقد أدى الهبوط العنيف للطائرة إلى اشتعال خزانات الوقود، بعدما شبت النيران بها، ما جعل الطائرة تحترق بكاملها كما أوضحت سلطات المطار في ذلك الوقت.