يظن الكثيرون أن الحكومات أو منظمة الأمم المتحدة بمؤسساتها المختلفة هي التي تتحكم في العالم، إلا أن هذا الظن مخطئ، فالحقيقة أن الذين يحكمون العالم فعلياً هم الذين يتحكمون في المال والطاقة والحروب. وربما تزداد دهشتك عندما تعلم أن هذه القطاعات الحيوية لا تُحكمها الحكومات أو مؤسسات الأمم المتحدة، بل يتحكم فيها عدد محدود من العائلات، والذين يمكننا اعتبارهم يحكمون العالم سراً.

عائلة روتشيلد
قام بتأسيس هذه العائلة المرابي البريطاني ماير أمشيل روتشيلد، والذي قام بإرسال أبنائه الخمسة إلى عواصم أوروبا المالية بهدف توزيع التجارة الربوية لعائلتهم. وقد نجح مخطط روتشيلد كثيراً، حيث جنت عائلته ثروة هائلة من تجارتها في العملات والقروض الربوية، لدرجة أنها كانت تقوم بإقراض المال لبعض الحكومات، خاصة في أوقات الحروب.

فعلى سبيل المثل، فأثناء الحرب بين بريطانيا وفرنسا، وجدت الحكومة البريطانية نفسها في مأزق، بعدما نفذ المال من خزائنها، مما جعلها تضطر للجوء إلى عائلة روتشيلد لإقراضها. وقد وافقت العائلة على إقراض الحكومة البريطانية مبلغاً مالياً ضخماً، ولكنها في المقابل حصلت على امتيازات كثيرة، كان من ضمنها الضغط على بريطانيا لدعم مشروع احتلال اليهود لفلسطين.