مسلسلات رمضان
النفايات بدل المصاريف.. قصة ملهمة لمدرسة أكشار الهندية
13/09/2019

حلم كل من مازن وبارميتا، وهما من خبيري التعليم والعمل الاجتماعي في الهند، بافتتاح مدرسة صغيرة لتعليم الأطفال الفقراء، ليتحقق لهما ما أرادا بصورة مذهلة، جعلت من مدرسة أكشار الهندية محط أنظار الجميع، بفضل سياسة جمع النفايات بدلا من دفع المصاريف!.

بدأ الأمر في عام 2016، حينما قرر كل من مازن مختار وبارميتا سارما، افتتاح مدرسة صغيرة على أمل تعليم الأطفال الفقراء بعض المهارات والمبادئ العامة، التي تمكنهم من ممارسة حياتهم بصورة طبيعية لاحقا، إلا أن المدرسة التجريبية الصغيرة تسببت في خلق منهج تعليمي مختلف، بعدما أيقن خبيري التعليم أهمية زيادة وعي تلاميذهم الصغار قبل تعليمهم القراءة والكتابة.

النفايات بدل المصاريف.. قصة ملهمة لمدرسة أكشار الهندية صورة رقم 1

لاحظ مازن وبارميتا في بادئ الأمر، أن الصعوبة الحقيقية تتمثل في جذب الصغار لتلك المدرسة التجريبية، إذ يعمل أغلب هؤلاء الأطفال في المحاجر مقابل القليل من الأموال، ما يعني احتمالية رفض الأهالي لفكرة تعليمهم من الأساس، لذا قررا اعتماد فكرة تعليم التلميذ للتلميذ، التي تدور حول قيام الطالب الأكبر سنا بتعليم الأصغر سنا، مقابل عملات غير حقيقية، يتم استبدالها لاحقا من إدارة المدرسة بالأموال أو بالطعام، ما دفع عدد غير قليل من الأطفال للإنضمام للمدرسة الفريدة من نوعها، قبل أن تلوح فكرة استبدال المصاريف بالنفايات في الأفق.

النفايات بدل المصاريف.. قصة ملهمة لمدرسة أكشار الهندية صورة رقم 2

لم تتوقف الأزمة التي واجهها كل من مازن وبارميتا، على صعوبة إقناع الأطفال وأسرهم بضرورة الالتحاق بمدرسة أكشار فقط، بل استمرت المشكلات مع وقوع الحي التي تقع فيه مدرستهم الصغيرة، تحت سيطرة الأدخنة السامة التي تتسبب فيها ظاهرة حرق النفايات هناك. هنا أدرك خبيرا التعليم ضرورة التفكير بصورة مختلفة، لتتحول النقطة السلبية إلى أخرى إيجابية في وقت قصير.

النفايات بدل المصاريف.. قصة ملهمة لمدرسة أكشار الهندية صورة رقم 3

أعلن مازن وبارميتا عن فكرة استبدال المصاريف القليلة للدراسة، بالنفايات الخاصة بمنزل كل طفل، ليصبح من المعتاد أن يحمل التلميذ حقيبة الكتب معه، مرفقة بحقيبة أخرى تمتلئ بالنفايات التي كانت ستحرق في الظروف العادية، لولا تدخل إدارة المدرسة الملهمة التي حولت الزجاجات البلاستيكية على سبيل المثال، إلى سور يحيط بالزهور والنباتات، من صنع طلاب المدرسة أنفسهم.

النفايات بدل المصاريف.. قصة ملهمة لمدرسة أكشار الهندية صورة رقم 4

اليوم وبعد مرور سنوات قليلة على إنشاء مدرسة أكشار، بدا من المتوقع أن يحصل الطالب هناك على مهارات تعلم الزراعة واستخدام الحاسوب بالتوازي، مع الحرص على زيادة وعيه بشأن ضرورة عدم التخلص من النفايات بالطريقة المعتادة، ما ألهم عدد من إدارات المدارس الأخرى بالهند، من أجل تقليد تلك الأفكار أملا في خلق مناخ أفضل لرعاية الأطفال الفقراء بالبلاد.

النفايات بدل المصاريف.. قصة ملهمة لمدرسة أكشار الهندية صورة رقم 5

النفايات بدل المصاريف.. قصة ملهمة لمدرسة أكشار الهندية صورة رقم 6

النفايات بدل المصاريف.. قصة ملهمة لمدرسة أكشار الهندية صورة رقم 7

النفايات بدل المصاريف.. قصة ملهمة لمدرسة أكشار الهندية صورة رقم 8

النفايات بدل المصاريف.. قصة ملهمة لمدرسة أكشار الهندية صورة رقم 9