انتحرت فتاة مراهقة بعد أن يئست من الحصول على عدد من الـ"Like" (لايك) أو الإعجاب الذي كانت تأمل في الحصول عليه من أصدقائها. وبحسب موقع بر يطاني ألقت الأم "جولي" البالغة من العمر 42 عاماً باللوم على وسائل التواصل الاجتماعي التي جعلت ابنتها "روبي سيل" مدمنة لها لدرجة الانتحار.
روت الأم الحزينة كيف أن ابنتها البالغة من العمر 15 عاماً التي أصبحت مدمنة "سناب شات" انتحرت بعد سعيها اليائس من أجل "الإعجابات" على الموقع، حتى أرسلت في النهاية رسالة مقلقة للأصدقاء تقول فيها إنها ستنتحر، ثم انتحرت عندما لم يرد أحد وتم العثور عليها ميتةً من قبل شقيقتها التوأم.
تواصل الأم شرح حالة ابنتها قائلة إنها أصبحت منعزلة وتجلس طوال الوقت وحدها في غرفتها تبحث عن إعجاب وإجابات لمشاكلها على هاتفها. جربت الأم كل الوسائل لمنع ابنتها من هذه العزلة مثل إيقاف تشغيل شبكة واي فاي، مصادرة هاتفها وتصفح رسائلها، لكنها كانت تجد دائماً وسيلة للوصول إليه، حتى إنها لم تعد تعرف شيئاً عن ابنتها، وأصبحت تعرف أخبار ابنتها من صديقاتها. كانت "روبي" تمضي ما يصل إلى ثماني ساعات في اليوم على الإنترنت بعد المدرسة وبدأت تعاني من اضطراب في صحتها العقلية.
اصطحبت الأم ابنتها "روبي" إلى خدمات الصحة العقلية للأطفال لتلقي العلاج وبدأت به بانتظام. بعد ذلك، انتقلت العائلة من مكان إقامتهم إلى مكان آخر لبداية حياة جديدة، لكن إدمانها على وسائل التواصل الاجتماعي كان يطغى على إحراز أي تقدّم، وهي تحاول البقاء على اتصال مع صديقاتها القديمات.
تم ربط سلسلة من حالات الانتحار في سن المراهقة بوسائل التواصل الاجتماعي بمن في ذلك "مولي راسل" البالغة من العمر 14 عاماً التي قضت على حياتها بعد مشاهدة محتوى إيذاء ذاتي على إنستغرام، كما قتلت "جيسيكا سكاترسون" البالغة من العمر 12 عاماً نفسها في أبريل/نيسان 2017 بعد أن طغت عليها وسائل التواصل الاجتماعي عاطفياً دون المهارات اللازمة للتعامل معها.
وقد أعرب المتحدثون عبر سناب تشات وفيسبوك وإنستغرام عن تعازيهم العميقة لأحباء "روبي"، وتحدثوا جميعاً عن استمرار الاستثمارات والجهود المبذولة لحماية المستخدمين وتحسين الرفاهية على التطبيقات. وقال متحدث باسم سناب تشات: "نحن مستمرون في استثمار الموارد في هذا المجال... نحن نشجع الجميع، الشبابن أولياء الأمور، المدرسين ومقدمي الرعاية على إجراء محادثات مفتوحة وصادقة حول ما يقومون به عبر الإنترنت وطلب المساعدة والدعم إذا احتاجوا إليها.
من جهته متحدث باسم فيسبوك اعتبر أن الحفاظ على أمان المنصات أمر ذو أولوية، ويقوم بتجربة إزالة الإعجابات على Instagram لمعرفة ما إذا كانت ستخلق تجربة أكثر إيجابية عبر الإنترنت. وأضافوا: "إننا نعمل في شراكة مع خبراء ونراجع دائماً سياساتنا وتقنياتنا لمعرفة ما إذا كان هناك المزيد يمكننا القيام به".
a