تم إقامة صلاة الجمعة وافتتاح مسجد رمضان قديروف في الشيشان، بحضور وفود من 43 دولة، من بينها السعودية والكويت والمغرب. افتُتح في جمهورية الشيشان بروسيا الاتحادية مسجد جديد في مدينة شالي، بعد سبع سنوات من أعمال البناء. ويحمل المسجد اسم الرئيس الشيشاني رمضان قديروف وهو هدية لروح والده أحمد قديروف، أول رئيس للشيشان، حسب قوله.

وحضر الافتتاح وفود من 43 دولة، من بينها السعودية والكويت والمغرب، والمبعوث الرئاسي الروسي لدول شمال القوقاز والمسجد هو الأكبر في أوروبا (لأن الشيشان تصنف ضمن القارة الأوروبية)، إذ يتسع لـ20 ألف مصلي. متفوقا على مسجد "بيت الفتوح" في العاصمة البريطانية لندن، الذي يسع 12 ألف مصلي. ومسجد "موتشيا دي روما" في العاصمة الإيطالية، الذي يسع 12 ألف مصلي.

يمتد المسجد على مساحة 50 ألف متر مربع وبه أربعة مآذن يبلغ ارتفاعها كل واحدة 63 مترا. كما يبلغ ارتفاع قبة المسجد الرئيسية حوالي 40 مترا. وهذه ليست المرة الأولى التي تشهد فيها الشيشان افتتاح "أكبر مسجد في أوروبا"، إذ افتُتح مسجد "قلب الشيشان" في العاصمة غروزني عام 2008، وكان الأكبر وقتها.

فقد افتتحت سلطات الشيشان يوم الجمعة ما تصفه بأنه أكبر مسجد في القارة الأوروبية في بلدة شالي في جمهورية الشيشان. ويحمل المسجد اسم "فخر المسلمين" وتم تزيينه داخلياً بالرخام اليوناني الأبيض واللوحات المرسومة بالذهب الخالص، بالإضافة إلى ثريا ضخمة على شكل اللوتس ومرصعة ببلورات شواروفسكي الشهيرة.

وقال مسؤول إن المسجد، الذي استغرق تشييده سبع سنوات، يتسع لحوالي 20 ألف مصلي. وتقدم رمضان قديروف، رئيس جمهورية الشيشان بالاتحاد الروسي، الحضور أثناء حفل الافتتاح المهيب الذي ألقى فيه كلمة طلب فيها من الشعب الشيشاني أن يتذكره بعد وفاته ببناء مسجد صغير يحمل اسمه.

افتتحت جمهورية الشيشان أكبر مسجد في أوروبا الذي يتسع لحاولي 20 ألف مصلٍ متخطياً مسجد "بيت الفتوح" في لندن الذي يتسع لـ12 ألف مصلٍ، وذلك بعد 7 سنوات من بدء تشييده، بحضور الرئيس الشيشاني رمضان قاديروف، ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح، و أمين عام "رابطة العالم الإسلامي" الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، وممثلي ملوك ورؤساء الدول الإسلامية، وجمع غفير من كبار العلماء وعدد من الوزراء من 43 دولة.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية رئيس جمهورية الشيشان رمضان قاديروف، ثمّن خلال استقباله في قصر الرئاسة في جروزني، معالي الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، زيارته إلى الشيشان للمشاركة في افتتاح أكبر مسجد في أوروبا. وبطلب من رئيس جمهورية الشيشان وبحضور ممثلي ملوك ورؤساء الدول الإسلامية وجمع غفير من كبار العلماء وعدد من الوزراء، ألقى معالي الشيخ الدكتور محمد العيسى أول خطبة جمعة في المسجد فور مراسم الافتتاح الرسمي.

وبيّنت الخطبة فضل عمارة المساجد، وأنها في عداد صروح الإسلام الكبرى، وأن رسالتها عبر التاريخ الإسلامي اعتمدت قيم الإسلام الرفيعة فتخرج فيها رجال أضاؤوا الدنيا بهدى الشريعة السمحة. وأوضح محمد بن عبدالكريم العيسى، أن مناهج متطرفة حاولت في أزمنة قريبة توظيف رسالة المسجد لخدمة جنوحها الفكري، غير أن الوعي الإسلامي واجه هذا الانحراف ولايزال، معتمداً على نصوص الشريعة وصحيح تأويلها ومعرفة مقاصدها، مؤكداً أن المساجد منصات وعي لإرشاد الأمة وتبصيرها من على منابرها.

وأكد العيسى على أهمية عدد من القضايا في حياة الأمة ولاسيما بعض شبابها وأنها تتطلب من العلماء الراسخين الأخذ بأيديهم وتبصيرهم ومعالجة حيرتهم. وأشاد العيسى بحضور فخامة الرئيس الشيشاني لمؤتمر وثيقة مكة المكرمة تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، في رمضان الفائت والتي صادق عليها أكثر من 1200 مفتٍ وعالم اجتمعوا عليها في رحاب مرجعية الأمة الإسلامية حيث القبلة الجامعة مكة المكرمة.

كما طلب سماحة مفتى جمهورية الشيشان الشيخ صالح مجييف من معالي الشيخ الدكتور محمد العيسى، أن يلقي كلمة الختام لحفل التدشين، بعد أن أدى الجميع صلاة الجمعة، والتي ثمّن فيها معاليه جهود الخير لبناء بيوت الله تعالى، وشكر باسم الحضور الرئيس الشيشاني حفاوة الاستقبال وحسن التنظيم وكرم الضيافة.