قد يظن الكثيرون أن جميع أصحاب الثروات الضخمة من الأغنياء يعيشون حياة ترفيهية، ويتمتعون بكل وسائل الاستمتاع في الحياة، فالمال لا يشكل أي عائق بالنسبة لهم، ولكن يبدو أنه ليس بالضرورة ارتباط كثرة الأموال مع الحياة المرفهة. وذلك ما يثبته أحد أغنياء العالم، الملياردير الأمريكي، وارن بافيت، (87 عامًا) صاحب الثروة التي تُقدر بحوالي 86 مليار دولارًا، الذي يعيش حياة تقشفية تمامًا حتى بعد امتلاكه مليارات الدولارات، فهو شديد الحرص في إنفاقه، إذ يحافظ "بافيت" بشكل يومي على ميزانيته المحدودة لوجبة الفطار.
فهو يخبر زوجته في كل صباح وهو يحلق ذقنه، أن تضع مقدارا قليلا من المال فقط فوق مكتبه ويكون ما بين 2.61 دولار و3.17 دولار فقط، ويشتري الفطور من ماكدونالدز وذلك يعتبر روتينه اليومي الذي يتبه حتى لا ينفق أكثر من اللازم من وجهة نظره، وفق الفيلم الوثائقي الجديد صادر عن HBO تحت عنوان "كيف أصبح وارن بافيت؟".
يذهب كل يوم صباحًا في رحلته إلى العمل خلال طريقه الذي لا يستغرق أكثر من 5 دقائق، ويفضل في منتصف الطريق التوقف عند أحد محلات الطعام لشراء وجبة الإفطار التي تقتصر على نوع واحد من فطائر السجق مع البيض والجبن أو اللحم المقدد". (2.95 دولارًا لسجق والبيض ورقائق الجبن).
كذلك أيضًا يفضل الملياردير المتواضع استقلال المواصلات العامة التي توفر له وقتًا جيدًا للقراءة، فهو يقضي 80% في قراءة الكتب، وفق ما ذكره في أحد البرامج التليفزيونية.
أما عن ردود فعل رواد "السوشيال ميديا" فقد تباين بين من أشاد بأسلوب حياته وقدرته على توفير المال ورأى أن ذلك حرصًا، ومن اندهشوا من حياته إذ يرى أحد المعلقين أن ذلك يصل لمرحلة البُخل "لو كنت مكانه لكنت أنفقت كل أموالي للاستمتاع بمباهج الحياة".