وثّق فيديو صادم لحظة مرعبة قام فيها أسد شرس بمهاجمة مدربه في السيرك، أمام جمهور أصيب بالذعر والرعب! فقد عضّ الأسد ذراع مدربه المصري حمادة كوتا، 32 عامًا ، وألقاه بقوة على الأرض واحتجزه عدة ثواني مرعبة وهو ينهش بأسنانه ومخالبه في ذراع وساق وظهر المدرب المسكين، الذي تمكن بصعوبة من محاربة الوحش وتحرير نفسه من مخالب وأسنان الأسد. وقالت أم تراقب طفليها بكل ذعر: "توقف قلبي عندما هجم الأسد على المدرب".

حدثت الواقعه المخيفة أمام جمهور كبير من الأطفال والاهل. وكان حمادة كوتا، أحد مدربي الأسود من أوروبا الشرقية وقد عمل في السيرك الروسي لسنوات عديدة وهو مصري الأصل، كان يقوم بعرضه مع أسد، فى سيرك لوغانسك في أوكرانيا. وبشكل مفاجئ وبدون مقدمات، وحين أشار المدرب إليه بالعصا، هجم الأسد على مدربه والتقم ذراعه بأسنانه وألقاه أرضا. وصرخ الحشد خوفاً لكن تمكن المدرب من السيطرة على الأسد، الذى وقف من جديد وبدا من نظرة عينيه الى المدرب أنه ينوي شن هجوم جديد عليه، لكن يبدو أنه تراجع وسرعان ما عاد إلى القفص سريعا.

وقال كوتا بعد ذلك بينما كان يعرض خدوشه: "كنت اعطي تعليمات لأسد وفجأة هاجمني الأسد الثاني من الأمام.. أوقفته في منتصف الحلبة وهدّأته لكنه رفض العودة إلى وضعيه للجلوس. تراجعت للخلف وكان هناك موقفا للأسود ورائي فاصطدمت به وسقطت على الأرض. وتابع كوتا قائلا: حين وقعت على الأرض قفز الأسد في وجهي وهاجمني وعضني في ذراعي وظهري وساقي، لكن الحمد لله ليس على رقبتي. شعرت بألم شديد لكنه تركني ولم يعارض قيامي وابتعادي عنه.

وأضاف كوتا: "توجد ندوب على جسمي من مخالب الأسد على ساقي وعلامات أسنان على ذراعي أما على ظهري فتوجد جروح سببتها 3 مخالب بعمق 4 سنتيمترات (بوصة ونصف)". ووضح قائلا إن حيواناته مثل أولاده وأنه لا يخاف منها. وقال كوتا إنه يعمل مع عشرة أسود وعاد جميع الأسود الموجودين في الحلبة إلى أقفاصهم مباشرة بعد الهجوم المروع. ووضح قائلا: دعوت الأسود للعودة الى اقفاصهم بهدوء، لأنه كان هناك أطفال بين الحضور ولم أرد اخافتهم! الشيء الأكثر أهمية بالنسبة لي هو أن لا يخاف الأطفال. نعم أنا كنت مغطّى بالدماء ، لكنني طلبت من الجميع أن يهدأوا ، ثم عدنا لتقديم العرض من جديد من البداية."

وقال كوتا إن سبب الهجوم كان أن الأسود بحالة توتر وغير مستقرة لأنهم وصلوا الى هذه المنطقة حديثا ولم يتم اعطائهم الوقت الكافي للتكيف مع البيئة الجديدة. وقال: " وصلنا وبدأنا على الفور في الأداء. لقد كانت الأسود تحت ضغوط ، وهذا ما أدّى إلى الهجوم." وأضاف: "الأسود يمكن أن تكون مزاجية ، مثل الناس. على سبيل المثال ، يمكنك الاستيقاظ في الصباح في مزاج سيئ. هذا كل شيء ، اليوم كله سيكون مثل هذا. هم فقط نفس الشيء مثل البشر. والسفر والتنقل يضعهم في مزاج سيئ"!!

وعن شعوره بعد الهجوم عليه قال: "كل ندبة هي تجربة. ورغم ما حدث أنا أثق في الحيوانات المفترسة أكثر من الناس. الناس هم أخطر المخلوقات. يمكنك التحدث إلى شخص ما ، وأن تكون صديقًا له ، ثم تقوم بإدارة ظهرك له ويطعنك. أما الحيوانات المفترسة فهي مختلفة ، إنها جادة ، لا تغش أبداً. ولكن هناك خط أحمر ، إذا تخطيته - فقد تكون النتيجة سيئة"!!

وأضاف كوتا: "عندما يهاجم حيوان مدربه ، يكون السبب خطأ المدرب في 99 في المائة من الحالات. على أي حال، هؤلاء هم أولادي ، لذلك أعرف أن أي شيء يمكن أن يحدث. لكن الأمر لن ينتهي بالموت ، لأنهم أولادي". وعبّر عن ثقته بحيواناته قائلا: "أعرفهم وأثق بهم أكثر مما أثق بالناس. كان كل شيء على ما يرام ، لقد هدّأت الجمهور وتابعنا العرض. كنت أعرج وأنا امشي وهذا طبيعي فكنت أشعر بالألم في كل مكان في جسدي، بسبب المخالب والأسنان التي نهشت جسمي".