يعتقد الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن جميع من حوله من مساعدين ومستشارين بمن فيهم ابنته إيفانكا وزوجها جاريد كوشنر الذي يصفهم خلال الاجتماعات بالحمقى "خانوه وتخلوا عنه ولديهم أجندة خفية"، وأخبر ترمب بعض زملائه " أنه يشعر أن الجميع تخلوا عنه بالكامل ولا أحد يقف إلى جانبه، وأن العديد من حوله لديهم دوافع خفية، بمن فيهم كوشنر وإيفانكا ".

لكن الأب ترمب يرفض غالبا مواجهة ابنته المدللة التي تعمل وزوجها كوشنر مستشارين، "وحينما يرفض اقتراحات تقدم بها الزوجان، يكلف رئيس موظفي البيت الأبيض جون كيلي بمواجهتهما وإبلاغهما قراره"، وذلك وفقاً لما نقلته صحيفة نيويورك تايمز عن ثلاثين مصدراً ما بين مسؤولين حاليين وسابقين ومشرعين وغيرهم.

وقالت الصحيفة إن الرئيس زاد من معدل مشاهدته التلفاز، ولا يتوقف عن هذا حتى خلال بعض الاجتماعات، وكثيراً ما يطلب من مساعديه الصمت حينما يسمع اسمه، وفي حالات نادرة أنهى الاجتماع بشكل مفاجئ وأخذ يصرخ بمساعديه وينعتهم بـ "الحمقى"، إضافة أوصاف أخرى بذيئة. وأضافت: " مؤخراً قال الرئيس لبعض مساعديه الذين يعتقدون مثله أن الإعلام متحيز ضده ، "لا أعرف لماذا يفعلون هذا بي، رغم الإنجازات التي حققتها، أنا كل يوم في حرب جديدة".

ونقلت الصحيفة عن مصادرها قولها "إن ترمب قضى وقتا أقل بكثير في الآونة الأخيرة مع الأصدقاء الأكبر سنا، وبدا ميالا إلى العزلة خلال الاحتفالات التي تقام في مقره السكني في البيت الأبيض، حيث يشارك فيها لدقائق ثم يصعد إلى الطابق العلوي ويمضي وقته وحيدا". وذكرت أن الرئيس المحاصر بالتحقيقات لا يعتقد مطلقاً أنه في حاجة لمستشارين، ويدخل في حالات غضب شديدة حينما يشرح له مساعدوه أن بعض القرارات التي يريد اتخاذها غير قانونية أو دستورية.

وأشارت في هذا الإطار إلى قرار سحب القوات الأميركية من سوريا الذي أصدره الأربعاء الماضي، من دون استشارة وزارة الدفاع المعنية بهذا الأمر. لكن نيويورك تايمز، قالت إن ما كان لافتا أن ترمب سعيد "بسيطرة الديمقراطيين على مجلس النواب، فهو يعتقد أن التاريخ يعيد نفسه وهذا مؤشر على أنه سيفوز بولاية ثانية، كما حدث مع سلفيه بيل كلينتون وباراك أوباما.