مسلسلات رمضان
فوز الناشطة الإيزيدية نادية مراد والكونغولي موكويجي بنوبل للسلام
05/10/2018

فازت الناشطة الإيزيدية العراقية، نادية مراد، والطبيب الكونغولي، دنيس موكويجي، بجائزة نوبل للسلام لعام 2018 اليوم الجمعة. ونادية مراد ناشطة حقوقية نجت من الاسترقاق النوعي على يد تنظيم داعش في العراق، بينما موكويجي طبيب أمراض نساء يعالج ضحايا الاغتصاب في جمهورية الكونغو الديمقراطية. وقيمة الجائزة تسعة ملايين كرونة سويدية (مليون دولار)، وستمنح في حفل في أوسلو يوم العاشر من ديسمبر كانون الأول.

فوز الناشطة الإيزيدية نادية مراد والكونغولي موكويجي بنوبل للسلام صورة رقم 1

حتى أغسطس 2014، كانت نادية مراد مجرد فتاة لها أحلام عادية، لكن تنظيم داعش الإرهابي استباح قريتها كوجو قرب جبال سنجار في محافظة نينوى شمالي العراق، وهو أمر غيرّ مجرى حياتها تماما لتنخرط لاحقا بنضال طويل توّجته بنيلها جائزة نوبل للسلام. نادية التي كانت تعمل في صالون تجميل وتبلغ من العمر 21 عاما آنذاك، أصبحت إحدى الفتيات الإيزيديات اللاتي تعرضن للاستعباد من قبل مسلحي داعش، وفوق ذلك كله قتل هؤلاء المسلحون والدتها وأشقاءها، مما ضاعف من مأساتها.

ناديا تروي قصتها

بقيت نادية تخضع للاستعباد لمدة 3 أشهر في مدينة الموصل، التي اتخذها داعش عاصمة لخلافته المزعومة، لكنها لم تستلم. هربت الفتاة الإيزيدية من ذلك الكابوس الرهيب، وتمكنت من الوصول الى ألمانيا، وبعد علاجها، ظهرت في عدة لقاءات دبلوماسية، وحضرت جلسات لمجلس الأمن، لتصبح من أبرز الأصوات المنددة بالتطرف وباستخدام العنف النوعي في الحروب.

فوز الناشطة الإيزيدية نادية مراد والكونغولي موكويجي بنوبل للسلام صورة رقم 2

وأطلقت حملة استطاعت أن ترسم فيها البسمة على وجوه الآلاف من الضحايا الذين تعرضوا إلى جرائم بشعة على أيدي الدواعش، كما قادت مع المحامية الحقوقية، أمل كلوني، حملة من أجل محاكمة تنظيم داعش الإرهابي على جرائمه في المحكمة الجنائية الدولية. ولفت هذا الأمر اهتمام العالم، ونالت بسببه العديد من الجوائز، كان آخرها جائزة نوبل للسلام، الجمعة، وقالت اللجنة المنظمة للجائزة إن نادية بذلت جهودا جبارة من أجل وضع حد لاستخدام العنف النوعي كسلاح في الحرب، ونال الجائزة معها أيضا، الطبيب النسائي في الكونغو، دينيس موكويغي، للسبب ذاته.

فوز الناشطة الإيزيدية نادية مراد والكونغولي موكويجي بنوبل للسلام صورة رقم 3

وحصلت الفتاة الإيزيدية، التي كانت تحلم بأن تصبح معلمة، على جوائز أخرى في السابق تقديرا لجهودها، منها تتويجها بلقب السفيرة الأولى للأمم المتحدة لضحايا الاتجار بالبشر وباتت مدافعة عن كرامة الناجين من هذا الفعل المشين. كما نالت جائزة سخاروف الأوروبية لحرية الفكر وجائزة فاتسلاف هافيل لحقوق الإنسان.

وقالت مراد التي دونت تفاصيل قصتها في كتاب "الفتاة الأخيرة" لكوني ناجية من الإبادة الجماعية تقع على عاتقي الكثير من المسؤولية، كنت محظوظة لأنني نجوت بعد أن قتل أشقائي ووالدتي (...) إنها مسؤولية كبيرة وعليّ أن أتحملها، دوري كناشطة ليس فقط نقل معاناتي، بل نقل معاناة العديد من الناس الذين يعانون من الاضطهاد.

فوز الناشطة الإيزيدية نادية مراد والكونغولي موكويجي بنوبل للسلام صورة رقم 4

وبعد مرور أربع سنوات على مأساة اختطافها من قبل الدواعش، احتفلت نادية مراد في أغسطس الماضي بارتباطها من عابد شمدين، وهو ناشط أيضا في الدفاع عن قضية الإيزيديين، في ألمانيا حيث تقيم هناك. وقالت في تغريدة عبر تويتر تعليقا على الارتباط: "لقد جمعنا (هي وعابد) نضال شعبنا وسنكمل معا على هذا الطريق".

فوز الناشطة الإيزيدية نادية مراد والكونغولي موكويجي بنوبل للسلام صورة رقم 5

فوز الناشطة الإيزيدية نادية مراد والكونغولي موكويجي بنوبل للسلام صورة رقم 6

فوز الناشطة الإيزيدية نادية مراد والكونغولي موكويجي بنوبل للسلام صورة رقم 7

فوز الناشطة الإيزيدية نادية مراد والكونغولي موكويجي بنوبل للسلام صورة رقم 8

فوز الناشطة الإيزيدية نادية مراد والكونغولي موكويجي بنوبل للسلام صورة رقم 9