قام أفراد عصابة إسرائيلية، وهم ملثمون، بخطف طفل فلسطيني من أمام منزل عائلته ثم غادروا المكان فراراً حسب ما رصدتهم كاميرا مراقبة بالشارع. حدث ذلك المشهد الذي يشبه الأفلام في مدينة "قلنسوة" العربية الواقعة بالمنطقة الوسطى من إسرائيل، مساء الثلاثاء الماضي. وتوجه الخاطفون إلى منطقة الشمال، ومن هناك اتصلوا بأبيه.

"طلبوا مني 4 ملايين شيكل"

أخبروه أنه لن يرى ابنه كريم البالغ 7 سنوات إلا بعد أن يدفع فدية مقدارها أكثر من مليون دولار، فذكر الأب جبر جمهور في وسائل إعلام عربية محلية، منها موقع عرب إخباري، أنه لن ينصاع لما طلبوا ولن يدفع، وشرح السبب فقال: "إن خلفية خطف طفلي مادية بسبب فوزي بمناقصات عمل. طلبوا مني 4 ملايين شيكل مقابل إعادة طفلي، وأنا أرفض هذا التوجه رفضاً تاماً" وفق تعبيره.

الطفل المخطوف كريم البالغ 7 سنوات

سريعاً توترت الحال في المدينة البالغ سكانها أكثر من 22 ألفاً، وسادت فيها أجواء القلق، بعد أن خطف رجال العصابة كريم ووضعوه داخل سيارة خصوصية، فردت الشرطة بنصبها حواجز قرب مدينتي باقة الغربية وأم الفحم، وأجرت عمليات بحث وتمشيط، كما استعانت بهليكوبتر، واستصدرت من المحكمة أمراً في وقت لاحق، يقضي بمنع نشر تفاصيل الخطف حتى الثلاثاء المقبل، متفائلة إلى حينه باعتقال الخاطفين، في وقت بدأ يساهم بالبحث عن المخطوف عشرات من أهالي "قلنسوة" والمنطقة.

خطف رجال العصابة كريم ووضعوه داخل سيارة خصوصية

"أعصابنا جميعاً مشدودة، لا نعلم ماذا نفعل"

ذكر والد الطفل أيضاً، أن امرأة ملثمة "أدخلت ابني إلى سيارة خصوصية وخطفته برفقة آخرين وهربوا من أمام بيتي (..) لغاية الآن لا أعرف أي معلومات عن مكانه، وأنتظر عودته سالماً" وهو ما نرى شيئاً منه في عملية الخطف عبر الفيديو الذي نعرضه بعد أن أفرجت عنه الشرطة الإسرائيلية، فيما روى خال الطفل، واسمه سمير خديجة، أن العائلة تعيش في توتر "وأعصابنا جميعاً مشدودة، لا نعلم ماذا نفعل "واعتبر ما حدث تجاوزاً لكل الخطوط الحمراء.

الأب جبر جمهور وابنه كريم

أما الموقع العربي فذكر أن الخاطفين، خفضوا مقدار الفدية إلى مليون شيكل، أو ربع مليون دولار، إلا أن الأب استمر برفض تلبية طلبهم، فيما اعتقلت الشرطة 3 مشتبه بهم، أعمارهم 26 و27 و41 سنة، وسيتم عرضهم على محكمة محلية للبت بأمرهم والتأكد من براءتهم أو تورطهم بعملية الخطف الصاعقة.