رفض الأمير ويليام، دوق كامبريدج، لقاء نير بركات، رئيس بلدية القدس، أثناء زيارته لإسرائيل، التي تنتهي اليوم، الا بشرط ان يتم اللقاء في مقر السفارة في مدينة رمات جان، وليس في مدينة القدس، حيث سبق وأن أعلن الأمير ويليام أن القدس مدينة محتلة، وأنه لن يزور مناطق فلسطينية محتلة. ورفض نير بركات رئيس بلدية القدس هذا الشرط قائلا: زيارة الأمير ويليام حقا مهمة، لكن هناك عاصمة واحدة دولة إسرائيل وهي القدس الموحدة. حيث اشترط بركات عقد اللقاء في المدينة المحتلة، دون غيرها.

شاهد الأمير وليام داخل المسجد الأقصى

وقال الأمير وليام، في أول زيارة رسمية لعضو بالأسرة الملكية البريطانية للأراضي الفلسطينية، إنه للفلسطينيين لم يذهبوا طي النسيان وإن زيارته إلى الضفة الغربية كانت "مفعمة بالمشاعر". وقال الأمير في كلمة مساء امس أمام حشد بمكان مفتوح بالقنصلية العامة البريطانية في القدس: "رسالتي الليلة هي أنكم لم تذهبوا طي النسيان، إنها تجربة مفعمة بالمشاعر أن ألتقي بكم وبفلسطينيين آخرين في الضفة الغربية وأستمع إلى رواياتكم". وأضاف: "يحدوني الأمل في أن تزداد عرى الصداقة والاحترام المتبادل بين الشعبين الفلسطيني والبريطاني قوة من خلال وجودي هنا وإدراكي للتحديات التي تواجهونها".

أعلن الأمير ويليام أن القدس مدينة محتلة، وأنه لن يزور مناطق فلسطينية محتلة

في سياق متصل، وجه وزير "شؤون القدس" الإسرائيلي زئيف الكين، انتقادات لبرنامج زيارة الأمير ويليام، إلى إسرائيل وفلسطين، لاعتبار برنامج الزيارة، القدس، جزءا من الأراضي الفلسطينية المحتلة. وكان الأمير البريطاني ويليام قد استهل جولته في الشرق الأوسط بزيارة الأردن قبل أن يتوجه إلي إسرائيل والأراضي الفلسطينية ليصبح أول عضو بالعائلة الملكية البريطانية يقوم بزيارة رسمية إلي القدس المحتلة منذ ما لا يقل عن 70 عاما. وخلال وجوده في الأردن، تفقد الأمير ويليام دوق كامبريدج برنامج اللاجئين ومؤسسة خيرية تساعد النساء.

نير بركات رئيس بلدية القدس: هناك عاصمة واحدة دولة إسرائيل وهي القدس الموحدة

والتقى دوق كامبريدج رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة غداة لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في الشطر الغربي من مدينة القدس المحتلة. وقال الأمير لعباس: "أشكركم على الترحيب بي، ويسرني جدا أن يعمل بلدانا معا بشكل وثيق وأن تكون لدينا نجاحات الماضي في قضايا التعليم والإغاثة". وبدا كلام الأمير مختلفا عن اللغة السياسية التي يستخدمها الدبلوماسيون الغربيون في مواجهة تعقيدات الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.