مسلسلات رمضان
الموساد الاسرائيلي: جهاز استخبارات سري حافل بالاغتيالات والتجسس
04/05/2018

الموساد الإسرائيلي هو جهاز الاستخبارات الاسرائيلية الخارجية، الذي يقوم بسرية بالغة بجمع المعلومات والدراسات الاستخباراتية وتنفيذ العمليات السرية والمهمات الخاصة خارج دولة اسرائيل بتوجيهات من قيادات إسرائيل. كما يشمل عمله إحباط النشاطات التي تراها اسرائيل تخريبية ومعادية لها.

تأسس الموساد في ديسمبر/كانون الأول عام 1949، لإقامة "هيئة مركزية لتنسيق نشاطات أجهزة الأمن والاستخبارات"، وكلمة موساد تعني "هيئة تنسيق" باللغة العبرية. ويعمل الموساد على تشخيص التهديدات التي تتعرّض لها الدولة ومواطنوها، ويسعى إلى إحباطها وتعزيز أمن الدولة وسلامتها". وهذا الجهاز مستقل تماماً عن "الشاباك"، جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي. ويعتبر تولي رئاسة جهاز الموساد هو امتياز كبير بالنسبة للإسرائيليين، و"يُطلب من العاملين فيه أن يمنحوا دولة إسرائيل جميع امكانياتهم وقدراتهم الشخصية والعلمية وأن يؤدوا رسالتهم بأمانة".

الموساد الاسرائيلي: جهاز استخبارات سري حافل بالاغتيالات والتجسس صورة رقم 1

الجاسوس الاسرائيلي إيلي كوهين

اختراق دائرة الحكم في سوريا: هاجر إيلي كوهين، وهو يهودي مصري من الإسكندرية، إلى اسرائيل عام 1957، وجُند كجاسوس اسرائيلي في مصر، ثم أُرسل إلى دمشق، بعد أن حفظ القرآن ودرس الإسلام وأتقن اللهجة السورية، ولفق قصة لحياته وشخصيته، فعُرف على أنه سوري مسلم واسمه كامل أمين ثابت، رجع إلى دمشق كرجل أعمال سوري من الأرجنتين للاستقرار في بلده سوريا.

وسرعان ما كوّن علاقات واسعة مع قيادات القيادات السياسية والعسكرية السورية. ساعده هذا الأمر في الاطلاع على كمِّ هائل من المعلومات المتعلقة بالشؤون العسكرية وخطط الهجوم السورية التي كان يرسلها إلى الموساد بدقة متناهية أولاً بأول. علاوة على ذلك، بنى علاقات واسعة مع قيادات الحزب الحاكم في سوريا، وقيل أنه ترشح لرئاسة الحزب أو الجمهورية. إلا أنه كُشف وأُعدم أمام دهشة الجميع في 18 مايو/أيار 1965 في ساحة المرجة في دمشق.

أشهر الاغتيالات:

هناك قائمة طويلة من الاغتيالات التي تنسب للموساد، فيما يلي أبرزها:

الموساد الاسرائيلي: جهاز استخبارات سري حافل بالاغتيالات والتجسس صورة رقم 2

رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل

- قام الموساد الذي كان يترأسه وقتها داني ياتوم في 1997 بالتخطيط لعملية اغتيال، فشلت لاحقاً، لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في العاصمة الأردنية باستخدام السم التي كان من المقرر أن تجعله يتقيأ طوال اليوم ثم يؤدي إلى الوفاة. لكن العملية فشلت وتم اعتقال المنفذين بعد تدخل الملك الأردني.

- ومن أهم الشخصيات التي اغتيلت في تسعينات القرن الماضي يحيى عياش أحد قادة حركة حماس، فتحي الشقاقي رئيس حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الذي أغتيل في مالطا، وعماد عقل القائد في كتائب القسام، وعباس الموسوي، أمين عام حزب الله الذي تعرض موكبه لقصف بطائرتي هيلوكوبتر اسرائيلية وغيرهم من قيادات حماس وفتح.

الموساد الاسرائيلي: جهاز استخبارات سري حافل بالاغتيالات والتجسس صورة رقم 3

مئير داغان مدير الموساد السابق

- ساهم مئير داغان مدير الموساد السابق في التخطيط لاغتيال عماد مغنية وأيضا قصف القافلة السودانية المتوجهة إلى قطاع غزة عام 2009.

اغتيال الخبراء: اتهمت طهران اسرائيل باغتيال أربعة من العلماء النوويين الإيرانيين بين عامي 2010 و 2012 وهم سعود محمدي، ومجيد شهرياري وداريوش رضائي ومصطفى أحمدي روشن. لم يعلق وزير الدفاع الاسرائيلي الساتبق موشيه يعلون على تلك الاتهامات وقال بأنهم لن يقبلوا ولن يسمحوا لإيران بامتلاك أسلحة نووية وأن اسرائيل ستدافع عن نفسها ضد أي خطر قد تتعرض له.

الموساد الاسرائيلي: جهاز استخبارات سري حافل بالاغتيالات والتجسس صورة رقم 4

الضابط النازي أدولف آيخمان

مطاردة الضابط النازي أدولف آيخمان: طارد فريق من الموساد مكون من أربعة عشر شخصاً الضابط النازي السابق أدولف آيخمان الذي هرب إلى عدة دول ثم استقر في الأرجنتين بهوية جديدة. قام الفريق بمراقبته إلى أن تمكنوا من تهريبه وترحيله على متن طائرة اسرائيلية كانت تقل ضباطاً اسرائيليين إلى اسرائيل. وكانت عملية اختطافه وتهريبه من الأرجنتين إلى اسرائيل إحدى أهم وأشهر عمليات الموساد الناجحة. ووصل إلى اسرائيل في 21 مايو/أيار 1960، حينها أعلن رئيس الوزراء امام الكنيست عن إلقاء القبض على أدولف آيخمان الذي لعب دوراً بارزا في الهولوكوست. وأُعدم بعد ذلك بعام وأحرق جثمانه ورميت في البحر لئلا يسكن جسده أرض اسرائيل.