تُعرف السجون بهندستها المعمارية القاسية والباهتة والخالية من أي من تفاصيل ترتبط بالرفاهية، فهي عبارة عن صفوف متراصة من الزنزانات حيث ظروف العيش القاسية. لكن، ومن قلب هذا المشهد الكئيب، تمكّن بعض المطورين من إيجاد بصيص أمل وإبداع، لتحويل هذه السجون إلى فنادق فاخرة ومدارس ومجمعات تجارية وغيرها، مثل أحد السجون الفرنسية الذي أُسس في القرن الثامن عشر وتحوّل إلى أكاديمية لتعليم الموسيقى تتضمن قاعة أوركسترا زجاجية. ويُقبل الكثيرون إلى زيارة هذه "السجون" المعاد تصميمها، ويجذبهم الفضول لدخول هذه الأمكنة التي لم يُسمح لهم دخولها في الماضي.
أقام في سجن "بنتريدج" في أستراليا بعض أخطر السجناء في البلاد. لكن، تم شراء المبنى في العام 2013 لاستثماره تجارياً وسكنياً. ويظهر في الصورة تصوّر لشقق "أدينا" الفاخرة، التي ستستبدل الزنزانات السابقة.
وستضم شقق "أدينا" الفندقية في مدينة ملبورن الأسترالية 120 شقة واستوديو من تصميم شركة "Cox" للهندسة المعمارية.
سجن "Covent of the Penitents" في فرنسا، والذي حُوّل إلى مدرسة لتعليم الموسيقى. وفاز المبنى بالعديد من الجوائز منذ اكتمال العمل به في العام 2012.
كان مبنى فندق "فور سيزونز" في اسطنبول سجناً في الماضي، ووصل عدد السجناء فيه إلى ألفي شخص.
ووقع الاختيار على هذا السجن الأثري لجعله مقراً للفندق نظراً إلى وجوده في منطقة سياحة أثرية بجانب جامع السلطان أحمد وآيا صوفيا.
مركز "سيفيكو" في مدينة بالنثيا الإسبانية، حيث يوجد مسرح ومكتبة وغرفة صف. وكان هذا المبنى في السابق سجن المدينو، الذي حولّته شركة "Exit Architects" للهندسة المعمارية إلى مركز للفنون.
في الماضي، كان مطعم وحانة "The Mariner's" في مدينة هونغ كونغ الصينية يُستخدم بمثابة مبنى لقيادة الشرطة في منطقة "مارين" في المدينة.
حوّل "سجن ريدينغ" في بلدة ريدينغ البريطانية إلى مقر للعروض الفنية، حيث توجد أعمال لبعض أشهر الفنانين عالمياً. وفي الصورة تظهر بعض الزائرات وهنّ يطالعن ويستمعن إلى مقاطع صوت لكتب مسجلة.