تبرعت دوقة كامبريدج، كيت ميدلتون، وزوجة نجل ولي العهد البريطاني، الأمير ويليام، بـ18سم من شعرها لغرض خيري وهو صنع شعر مستعار للأطفال الذين فقدوا شعرهم، بسبب إصابتهم بالسرطان. وكان مصفف شعر الاميرة كيت ميدلتون الخاص "جوي"، قد اعلمها بأنه حان الوقت لتحصل على تصفيفة جديدة مع شعر اقصر، فقررت "كيت" ألا تذهب تلك الخصلات هباء وان تتبرع بها لصالح الأطفال مرضى السرطان، ووافق معها مصفف شعرها "جوي" فورا وبشدة قائلا أنها فكرة سديدة تماما.

وقدمت دوقة كامبريدج الأميرة "كيت ميدلتون"، 36 عاما، خصلات شعرها الطويل لصالح مؤسسة "ليتل برينسس تراست" التي تقوم بصناعة شعر مستعار للأطفال الذين يفقدون شعرهم إثر علاج السرطان. وقامت الأميرة "كيت" بإرسال خصلات شعرها إلى المؤسسة الخيرية تحت اسم مستعار حتى لا يعرف القائمون على المؤسسة أن الخصلات أتت من مصدر ملكي، ولكن الأمر لم يبق طي الكتمان كما أرادت له، حيث قام مصدر ملكي بتسريب الخبر.

وقال المصدر الذي سرّب الخبر: "من الجميل جدا أن طفلة ما سترتدي شعرا مستعارا وتشعر بالسعادة والقليل من السحر، لأن الشعر يأتي من أميرة حقيقية. شيء نبيل للغاية ما فعلته الأميرة "كيت" بخصلات شعرها، فقد كان من الممكن أن تتخلص منها دون أن يلومها أحد".

على الصعيد الآخر، لم تكن دوقة كامبريدج، أول المشاهير الذين قاموا بالتبرع بخصلات شعرهم لصالح مؤسسات خيرية مماثلة، فنجم فريق "وان دايركشن" الغنائي الشهير "هاري ستايلز" سبق الدوقة في عام 2016 بالتبرع لنفس المؤسسة، وجمعت صورته على تطبيق "إنستجرام" بمظهره الجديد أكثر من اثنين مليون إعجابا.

يذكر أن "ليتل برينسس تراست" تأسست منذ اثنى عشر عاما على يدي والدى الطفلة "هانا طاربلي"، والتي توفيت في سن الخامسة إثر إصابتها بمرض السرطان، وفي تصريح له أعرب المتحدث الرسمي باسم المؤسسة أنهم لم يكونوا يعلمون أن دوقة كامبريدج قد تبرعت لصالحهم، وقال: "فقدان (هانا) لشعرها في مثل تلك السن كان فاجعا لها وفي ذلك الحين لم يكن هناك أماكن تقوم بصنع شعر مستعار ذى جودة جيدة للأطفال، استغرقنا الأمر مدة طويلة حتى تمكنا من الحصول على واحدة. إذا كانت دوقة كامبريدج قد قامت بالتبرع فبالتأكيد قامت بذلك بصورة سرية، فلم يصلنا أي مكتوب رسمي بذلك".وتقول والدة الطفلة "هانا"، السيدة "ويندي طاربلي موريس": "تمكنا من إعطاء 5.500 باروكة شعر حقيقي لأطفال يعانون نفس ما عانت "هانا" وهو رقم مذهل حتى بالنسبة لنا، وتمكنا أيضًا من تمويل العديد من الأبحاث التي تحاول إيجاد بدائل علاجية أقل سمية وإيجاد طرق للتقليل من الآثار السلبية للعلاج الكيميائي".