كشف قاتل مجرم أنّه أراد قتل بائعة هوى إضافية كي يصبح عدد بائعات الهوى اللواتي قتلهن 50. ولا يزال روبرت بيكتون (68 سنة) في السجن بعد أن ألقت الشرطة القبض عليه بتهمة قتل 49 امرأة، وطحن جثثهنّ في مكينات طحن اللحم في مزرعته التي أطلق عليها اسم "قصر الخنازير".

وذكرت التحقيقات أنّ المجرم روبرت قام بتقطيع الجثث لإطعامها لخنازيره، كما قام في بعض الأحيان ببيع لحوم الضحايا للزبائن، بمن فيهم رجال الشرطة، قبل اعتقاله في شهر شباط 2002. ووصف روبرت نفسه بالضعيف لأنّه لم يتمكّن من قتل بائعة الهوى الـ50.

اعتراف بيكتون في الزنزانة

وبدا بيكتون البالغ من العمر 68 عاماً حالياً يعيش حياة هادئة ويربِّي الخنازير في مزرعته الموجودة في مدينة فانكوفر الكندية، لكنَّه كان يخفي سراً مظلماً عن العالم. كان بيكتون المعروف باسم "الجزار" أسوأ قاتل متسلسل في كندا، إذ كان يستدرج النساء من المومسات إلى مزرعته ويعدهنَّ بالمال والمخدرات والكحول قبل تعذيبهن بوحشية وقتلهنَّ وإطعامهنَّ إلى خنازيره.

والغريب في الأمر أن ينتشرَ في المدينة شائعات حول الأنشطة المشبوهة في المزرعة، لكن تمَّ رفضها من قبل رجال الشرطة المحليين الذين كانوا يشترون اللّحوم منه في بعض الأحيان. ومن حسن حظّ إحدى الضحايا، فقد تمكَّنت من الفرار والرَّكض منزوعة خارج المزرعة رغم أنَّها كانت تنزف بعدما طعنها بيكتون بسكينه عام 1997، لكنّ أقوالها اعتبرت غير موثوقة، ولم يتمَّ ملاحقة بيكتون، بل إنّه ادَّعى أنّها متطفلة حاولت مهاجمته.

القاتل المجرم روبرت بيكتون

وبعد 5 سنوات، انكشفت الحقيقة عام 2002، عندما أخبر سائق شاحنة رجال الشرطة أنَّه رأى أسلحة غير قانونية في منزل بيكتون، واقتحم المحقِّقون مزرعة الخنازير للبحث عن الأسلحة، ولم يجدوا سوى أغراض تخصّ النساء المفقودات. وأدين بيكتون بـ6 تهم ارتكاب جرائم قتل من الدرجة الثانية وأخرى من الدرجة الأولى، وحكم عليه بالسجن مدى الحياة.

ومنذ ذلك الوقت، أصبحت مزرعة الخنازير أكبر مسرح جريمة في التاريخ الكندي، حيث تمَّ ضبط 200 ألف عينة من الحمض النووي واضطر خبراء الطب الشرعي استخدام معدات ثقيلة لتفتيش ما يقرب من 300 ألف متر مكعب من الأراضي، وقدرت تكلفة التحقيق بأكثر من 40 مليون جنيه إسترليني. وتتوارد الاخبار بأن فيلماً وثائقياً جديداً سيتناول قصة روبرت بيكتون الذي يعدُّ واحداً من أخطر القتلة في العالم.