أضفىالبابا_فرنسيس جوا من المرح وأطلق النكات خلال لقائه مع راهبات منعزلات حصلن على إذن خاص للخروج من أديرتهن لرؤيته في اليوم الأخير من زيارته لبيرو. وحذر الراهبات من النميمة وشبهها مازحا بـ "الإرهاب". وتحدث البابا، الأحد، إلى نحو 500 راهبة معروفات باسم "المتأملات" اللائي لا يغادرن أديرتهن إلا نادرا.
وقال البابا: "برؤيتكن كلكن هنا، تمر فكرة خبيثة في خاطري وهي استغلالكن لوجودي هنا من أجل الخروج من أديرتكن والتنزه لبعض الوقت" مما فجر ضحكات الراهبات وكثيرات منهن مسنات. وخلال حديثه للراهبات في كنيسة في ليما أرسل تحية عن بعد لأربع راهبات منعزلات في مسقط رأسه في بوينس ايرس وشكرهن للدعاء له ثم أضاف للجالسات معه: "أنتن لا تشعرن بالغيرة، أليس كذلك؟". وردت الراهبات بصوت جماعي مثل التلميذات على مدرسهن: "لا".
وحث البابا الراهبات على عدم الانسياق للنميمة في أديرتهن وقارنها "بالإرهاب" وهو أمر يقوله مرارا للقساوسة والراهبات في أسفاره حول العالم. وتابع: "هل تعرفن ماذا تكونالراهبة النمامة؟... إرهابية" مما أثار ضحك الراهبات مجددا. وواصل مزاحه: "لأن النميمة مثل القنبلة، أحدهم يلقيها وتتسبب في دمار ثم يسير في هدوء، لا لوجود راهبات إرهابيات! لا للنميمة، واعلمن أن أفضل علاج للنميمة هو عض اللسان".
ولإضفاء صبغة محلية على مناشدته مزح البابا مضيفا أنالراهبات النمامات أسوأ من "إرهابيي أياكوتشو". وكانت مدينة أياكوتشو في قلب انتفاضة حركة "الدرب المضيء" الماوية التي رفعت السلاح في وجه الدولة في صراع تسبب في سقوط 69 ألف شخص بين قتيل وجريح في الثمانينات والتسعينات. لكن البعض في بيرو لم يجدوا طرافة في تعليقات البابا، ووصفها البعض على مواقع التواصل الاجتماعي بأنها جارحة ومهينة. وقال محرر لصحيفة محلية إلكترونية على "تويتر" إنه يظن أن ارتكاب قساوسة كاثوليك لإنتهاكات مشينة له علاقة "بالإرهاب" أكثر من الراهبات النمامات.