دخلت عهد التميمي المحكمة الاثنين، وهي مكبلة اليدين ولكنها ترسم ابتسامة عريضة لوالدها الذي كان في قاعة المحكمة، ولكنها منعت من الحديث مع الصحافيين وهمست لوالدها وابنة عمها باسمة في المحكمة إنها تدرس موادها وأرسلت لهم القبلات. وقررت المحكمة تأجيل الحكم على عهد حتى السابع عشر من الشهر الجاري، ليكون هذا التمديد الرابع لعهد ابنة السادسة عشرة التي اعتقلت قبل شهر بعد انتشار فيديو لها وهي تطرد جنديا من ساحة بيتها.

إقرأ في مسلسلات برو: فيديو لعهد التميمي بدا عليها الارهاق والمحكمة ترفض الإفراج عنها

والد عهد باسم التميمي قال إنه لا يثق بمحاكم الاحتلال، وإن المحاكم هي ضد الفلسطيني أساسا. أما ابنة عمها باسمة التميمي فقالت إن عهد معنوياتها مرتفعة، وهي تدرس وتلعب الرياضة وتلتقي والدتها ناريمان المعتقلة أيضا بتهمة التحريض، وسيتم البت في قضيتها الأربعاء.

وخلال جلسة محاكمتها، قالت محاميتها غابي لاسكي ان استمرار احتجازها يشكل خرقا للمعاهدات الدولية كونها قاصر. وقال محامي عهد أسامة السعدي إن هناك محاولة لترهيب الأطفال من أجل القضاء على المقاومة السلمية. وتحولت عهد التميمي الى ايقونة لدى الفلسطينيين لمشاركتها منذ كانت طفلة في المواجهات ضد القوات الاسرائيلية. وفي حال دينت يمكن أن يحكم عليها بالسجن سنوات عدة.

إقرأ في مسلسلات برو: الجيش الاسرائيلي يعتقل عهد التميمي من داخل منزلها

وظهرت التميمي في شريط فيديو انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي وهي تضرب جنديين في 15 كانون الأول (ديسمبر) الماضي، إذ اقتربت وقريبتها نور من جنديين يستندان إلى جدار في قرية النبي صالح في الضفة الغربية المحتلة، وراحتا تدفعانهما قبل أن تقوما بركلهما وصفعهما وتوجيه لكمات لهما.

واعتقلت عهد ووالدتها في 19 كانون الأول (ديسمبر)، بينما اعتقلت نور في الـ20 من الشهر نفسه. ووجهت إليها النيابة العسكرية الاثنين تهماً بـ"الاعتداء مع الضرب على جندي، وازعاج الجنديين أثناء ادائهما واجبهما"، بحسب لائحة الاتهام. وأطلق سراح نور في 5 من كانون الثاني (يناير) الماضي بكفالة، على أن تمثل أمام القضاء لاحقا لمحاكمتها.