مسلسلات رمضان
استراليون يهاجمون ويتمنون موت الطفلة اسيل لأن أمها محجبة!!
06/01/2018

جذبت الطفلة أسيل، وهي اول طفلة ولدت في النمسا مع بداية عام 2018، اهتمام مدينتها، العاصمة فيينا، وقدم لها القليلون التهاني، بينما استقبلتها الغالبية بموجة كراهية عنصرية هي وأهلها المسلمين خاصة لأن والدتها ترتدي الحجاب!! وما زالت التعليقات القاسية تهاجم العائلة وتتمنى موت الطفلة البريئة "الإرهابية"!، التي ولدت بعد 47 دقيقة على بداية عام 2018، مما يعني انها "طفل العام الجديد" في عاصمة النمسا.

وتُعدّ الإعلانات العامة عن "أطفال رأس السنة"، إلى جانب صور الآباء المبتهجين الذين يحملون أبناءهم الذين وُلِدوا بعد وقتٍ قصيرٍ من ليلة رأس السنة- عادةً سنوية للصحف في الدول الناطقة باللغة الألمانية. لكن بدلاً من أن تحصل على التمنّيات الطيبة من المواطنين الذين قرأوا إعلان ولادتها، الذي تصدَّر الصحف النمساوية يوم رأس السنة، اِستُقبِلت الطفلة الصغيرة وعائلتها بموجةٍ من العنصرية والاشمئزاز والكراهية؛ فقط لأن الأم كانت ترتدي الحجاب.‪

استراليون يهاجمون ويتمنون موت الطفلة اسيل لأن أمها محجبة!! صورة رقم 1

وانتشرت على نطاق واسع، صورة لبعض هذه التعليقات المسيئة إلى الطفلة "أسيل"، جمعتها إحدى حركات السلام على الإنترنت تدعى "نيت بيس"، تُظهر إلى أي حد بلغت الكراهية حيال هذه الطفلة التي أبصرت النور لتوها. وكان من بين هذه التعليقات "وُلد الإرهابي التالي"، و"هل المرأة مصابة بالسرطان؟ لماذا ترتدي الحجاب؟ لا أظن أن المكان بارد"، و"أزيلي ممسحة التنظيف عن رأسك، ليس نظيفاً! يجب أن يتم منع ارتدائه في المشفى". فيما قال آخرون: "الأمر سيان بالنسبة لي. بالتأكيد، لن يكون آخر عثماني يُولد في فيينا"، و"آمل حدوث وفاة مفاجئة مع الطفل"، "عندما تصبح في الـ18 ستصبح إرهابية".

الجماعات المُدافِعة عن حقوق اللاجئين ودعمهم على الإنترنت، تقول إنَّها لم ترَ قط موجة كراهية مُوجَّهة ضد مولودٍ مثل الموجة التي واجهتها أسيل ووالديها، اللذين ذكرت صحيفة "Heute" النمساوية أنَّهما نعيمة وألبير تامجا. وقال أحد المعلقين على صفحة حركة "نيت بيس"، إنه "استنكر بشدةٍ، ما تراه عيناه، إنه بالنظر إلى هذه التعليقات الموجودة في الصورة، لم يعد يستغرب المرء كيف كان رب أسرة عادي، يعمل حارساً لمعسكرات الاعتقال النازية، قادراً على ارتكاب هذه الأعمال الفظيعة"، مؤكداً أن "مثل هذه التعليقات عارٌ على كل مجتمع متحضر"، وهو الرد الذي حاز 1400 إعجاب.

استراليون يهاجمون ويتمنون موت الطفلة اسيل لأن أمها محجبة!! صورة رقم 2

وقال آخر إن ما يكتبه بعض النمساويين هنا لا يصدَّق، متسائلاً عما إذا كانت النمسا قد تحولت إلى مكان يجد فيه العنصريون والفاشيون مأوى لهم، وكيف يمكن لأحدهم كتابة تعليق سيئ عن ولادة طفل، إن لم يكن وغْداً، مضيفاً أن الطفل هو مُواطن العالم، وأنه سيُعامل بسوءٍ كلَّ من يكتب تعليقات عنصرية، داعياً إلى اختفاء العنصريين من هذا الكوكب بسرعة. ودعا البعض إلى عدم إخفاء هويات هؤلاء الأشخاص المعلِّقين وإلى محاسبتهم.