مسلسلات رمضان
الأميرة عادلة: الإيشارب بدل النقاب والاختلاط جائز!!
12/02/2010

تحدثت الأميرة عادلة ابنة العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز عن عدة قضايا كانت مثار حديث الرأي العام الداخلي والخارجي في الآونة الأخيرة، في مقدمتها زواج القاصرات والاختلاط. وقالت إنها لا ترى ما يمنع من ارتداء الايشارب على الرأس، وهو أقرب إلى الزي الإسلامي، وذلك في معرض حديثها عن النقاب والحجاب.

الأميرة عادلة: الإيشارب بدل النقاب والاختلاط جائز!!    صورة رقم 1

النقاب متعلق بالتقاليد أكثر ما هو بالدين

وأكدت الأميرة عادلة أنها مستمرة في مشروع يرمي لتطوير واقع المرأة في السعودية، مشيرة إلى أن ذلك يتم بدعم كامل من والدها، ومنطلقة من موقع مميز يتيح لها امتلاك كامل الحرية في التحرك الاجتماعي والتعبير عن آرائها، وإن لمن تكن تناسب أو تنال رضا بعض المتطرفين. كما أوضحت الأميرة عادلة أنه في نهاية المطاف في السعودية كما في فرنسا الأمور يجب أن تكون مسألة اختيار شخصي. فالاختلاط في المستشفيات موجود حيث تعالج المرأة الرجال والعكس أيضاً، وهو أمر سيمتد طبيعياً ليشمل كل قطاعات النشاط الاجتماعي.

كما تعرضت ابنة العاهل السعودي في حديثها لموضوع زواج القاصرات، حيث أكدت أنه لابد من تحديد حد أدنى للسماح بزواج الفتيات في ظل تكرار حدوث بعض الحالات، مشيرة إلى الحادثة الأخيرة لطفلة بريئة، مؤكدة أن "إجبار فتاة في سن الثامنة عشر على الزواج من رجل مسن ولا تحبه هو شكل من أشكال العنف. وزواج ابنة 12 سنة فيه نظر، لأنها في هذه السن غير مخولة حتى لتوقيع العقد. وحتى لو وافق الأهل على زواج كهذا فهو غير منطقي. ونحن نهتم بمثل هذه القضايا، وأكثر منها. ليس لدينا سن محددة للزواج. وهناك العديد من المؤسسات التي تسعى لتحديد سن الزواج بشكل ثابت. ووالدي شخصياً مهتم بهذه القضية".

وأشارت إلى صعوبة إيجاد التوازنات في القرارات، وأنه لا يمكن تغيير الوضع بين عشية وضحاها، مؤكدة أيضا "لكننا لن نسمح للمجتمع أن يتحجر أيضا، ويتحول إلى قوالب دينية مع مرور الوقت".

وعن رأيها في الجدل المحتدم حول النقاب في فرنسا قالت الأميرة عادلة "برأيي هذا الموضوع متعلق بالتقاليد أكثر ما هو بالدين ذاته. هنا يمكن أن ترى لدينا نساء محجبات، أو أن الحجاب يشمل شعر الرأس فقط، أو ربما يرتدين الإشارب لا أكثر. من جهتي لا أرى ما يمنع من ارتداء الإيشارب على الرأس، وهو أقرب إلى الزي الإسلامي. أما بالنسبة إلى النقاب الذي يغطي كل الوجه، فأستغرب سبب الضجة بشأنه ما دام ذلك خيارا للمرأة؟ لكن ربما لا يمكن السماح به في الأماكن التي يجب التعرف إلى المرأة لأسباب أمنية".

وأبدت الأميرة عادلة استغرابها من عدم تفهم البعض للأسباب التي تفرض عمل الرجال والنساء في بيئة واحدة مثل المستشفيات أو في مناسك الحج، مشيرة إلى أنه سيتحقق تدريجياً في ظل تطبيق القوانين التي تحظر التحرش والمضايقات بين الطرفين. وتمنت أن تتجاوز المؤسسة الحكومية الجدل حول مسألة عمل المرأة في المواقع القيادية وكذلك التعليم المختلط قائلة "نتعامل هنا مع أحدث الأدوات المبتكرة المعروفة في كل أصقاع العالم. ما الذي يمنع ذلك؟".