مسلسلات رمضان
فلسطيني ظل يراقب والدته المصابة بكورونا من شباك المستشفى لحين وفاتها
17/07/2020

أثارت صورة مؤثرة تناقلتها وسائل التواصل الاجتماعي لشاب فلسطيني تسلق ليجلس على نافذة المستشفى؛ لمراقبة والدته التي أصيبت بفيروس كورونا تعاطفاً وانتشاراً كبيرين، خصوصاً بعد الإعلان عن وفاتها الخميس. الصورة تعود لشاب فلسطيني من قرية بيت عوا بمحافظة الخليل أصر على مراقبة والدته الحاجة رسمية سويطي (73 عاماً) أثناء بقائها في المستشفى للعلاج من فيروس كورونا.

مواقع إخبارية محلية قالت إن ابن الحاجة رسمية كان يتسلق جدار المستشفى الحكومي يومياً، ليراقب والدته من خلف زجاج نافذة الغرفة التي كانت ترقد فيها في الطابق الثاني، حتى الإعلان عن وفاتها. راديو جفرا المحلي كتب عبر صفحته على فيسبوك قائلاً: "منذ أن أدخلت الحاجة رسمية السويطي إلى المستشفى في الخليل بعد إصابتها بفيروس كورونا وابنها جهاد السويطي يتسلق كل يوم جدار المستشفى ويجلس من خلف النافذة يراقب أمه الممددة على سرير الشفاء تحت أجهزة التنفس بشغف المنتظر ورجاء الملهوف، لم يتغيب يوماً ولم يفقد الأمل، ولكن للقدر تدابيره المكتوبة فقد توفيت الحاجة رسمية وبقي جهاد معلقاً على جدار البر وخلف نافذة الأمل".

فلسطيني ظل يراقب والدته المصابة بكورونا من شباك المستشفى لحين وفاتها صورة رقم 1

الصورة لاقت تفاعلاً واسعاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وعبر الكثيرون عن مشاعرهم تجاه هذا الموقف. فمنذ أن أدخلت الأم إلى المستشفى في الخليل بعد إصابتها بفيروس كورونا وابنها يتسلق كل يوم جدار المستشفى ويجلس من خلف النافذة يراقب أمه خلف نافذة الأمل.

هذا الشاب يدعى جهاد السويطي من بلدة بيت عوا بمحافظة الخليل، وتلك المباركة أمه (الحاجة رسمية)، كان يتسلق إلى الطابق الثاني من المستشفى يومياً ثم يجلس على الشباك ويراقبها من بعيد، فقد وقف فيروس كورونا الذي أصابها حائلاً بينهما، وحرم عليه الاقتراب منها حتى رحلت يوم أمس. ويظن أنه كان يخاطبها فتسمعه، فللأمهات قدرة خارقة على الإحساس بنا مهما ابتعدن أو مرضن أو وقفت الحياة بيننا وبينهن.

فلسطيني ظل يراقب والدته المصابة بكورونا من شباك المستشفى لحين وفاتها صورة رقم 2

كان يقول لها: " تعافي من مرضك، أنا لا أريد شيئاً أكثر من هذا، تعافي يا أمي، فالوطن الأول سرقوه مني كما تعرفين، ولا أريد للموت أن يسرق وطني الثاني، تعافي حتى تظل رائحة الماء التي تفيض من قدميك عند الوضوء عطري، وحتى تظل بركة الله آخذة بزمام أمري، تعافي لأن لا طاقة لي على ترميم جدران البيت حين تتصدع حنيناً لكِ!". لكنها رحلت على كل حال، وأحسب أنها قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة كانت تحذره: "إياك أن تسقط أرضاً فتزيدني ألماً".

فقد تناقل ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي في الأراضي الفلسطينية، صورا لشاب ظل يراقب والدته الراقدة في أحد مستشفيات الخليل جراء إصابتها بفيروس كورونا. وظل الشاب طوال فترة إصابة والده بهذا الفيروس، ملازما لأمه بتسلق جدار المستشفى الحكومي ومراقبتها من خلف زجاج نافذة الغرفة التي كانت ترقد فيها. وأعلن الخميس عن "الحاجة رسمية سويطي (73 عاما)، توفيت بعد إصابتها بفيروس كورونا، وهي من بيت عوا بالخليل".

فلسطيني ظل يراقب والدته المصابة بكورونا من شباك المستشفى لحين وفاتها صورة رقم 3

الجمعة 17 يوليو/تموز 2020، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية تسجيل 439 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد إضافة لست وفيات خلال الـ24 ساعة الماضية. بهذا يرتفع عدد الإصابات في الضفة الغربية إلى أكثر من 9 آلاف حالة منذ بدء تفشي فيروس كورونا، توفي منها 53 حالة، وتعافى 1660 حالة، حسب الموقع الرسمي لوزارة الصحة الفلسطينية.

فلسطيني ظل يراقب والدته المصابة بكورونا من شباك المستشفى لحين وفاتها صورة رقم 4

فلسطيني ظل يراقب والدته المصابة بكورونا من شباك المستشفى لحين وفاتها صورة رقم 5

فلسطيني ظل يراقب والدته المصابة بكورونا من شباك المستشفى لحين وفاتها صورة رقم 6

فلسطيني ظل يراقب والدته المصابة بكورونا من شباك المستشفى لحين وفاتها صورة رقم 7