قصة أقرب لأفلام الرعب المخيفة: بيت عائلة الأبرش في دمشق عاصمة سوريا، بني بجانب مقبرة ويقال انه مسكون بالجن والأشباح الذين يطردون أي كائن بشري يحاول السكن فيه! فقد اختفى أغلب من كان يسكن فيه بطريقة غامضة او هربوا منه بعد أن أصيبوا بالجنون. ويقال ان الجن فيه لا يقبلون تقاسم سكناهم مع البشر!! بيت الأبرش هو بيت قديم مهجور له شهرة كبيرة منذ سنوات، فمنذ ثلاثون عامًا هاجر سكانه وتم إغلاق شبابيكه الخضراء، واستأجره البعض في البداية لكنهم غادروه بسرعة مذعورين، وبدأت تدور حوله الكثير من الروايات مما دفع الناس للخوف منه ورفض استئجاره أو شرائه رغم موقعه الجيد!

منزل عائلة الأبرش يقع في حي الجسر الأبيض، مقابل البوابة الرئيسية للجامع، في دمشق العاصمة السورية، وقد تعددت الروايات حوله التي تؤكد وجود شيء غامض فيه.. جن لا يمكن رؤيتهم بالعين المجردة لكنهم يسكنون البيت! وتنتشر في المنطقة مزارات الأولياء وقبور المشايخ مما عزز شكوك الناس. ويعطي البعض نصيحة لمن يريد أن يسكن فيه: (اذا سمعت والدتك تناديك.... إياك وأن تنظر الى الخلف...... فهذا ليس صوتها وهي ليست والدتك)!

الجيران يكثرون الحديث عن غرائب هذا المنزل المسكون وأن الغموض والسحر يحيطان به. البعض تخرج من المنزل الفارغ أصوات غريبة ويقول المستأجرون السابقون أنهم تعرّضوا للضرب، وأن الأبواب تفتح وتغلق من تلقاء نفسها!

ويؤكد البعض أن احد السكان السابقين لهذا المنزل المسحور ويدعى أبو فراس الابرش (المختار)، أصيب ابنه بالجنون وخرج هاربا من هذا المنزل. بينما هناك حكاية أخرى عن معلمات من القامشلي استأجرن المنزل لكن بعد 3 أيام من السكنى فيه واجهتهن حوادث مرعبة وتساقطت أسنانهن وأصبن بنزيف وانتهي بهن الحال للإصابة بالصرع!.

وفي عام 2003 حدث أمر غريب جدا واجه عائلة عراقية نازحة استأجرت المنزل فقد توفي ابنهم الصغير فجأة وبدون أي سبب واضح، مما زاد الرعب في قلوب الكثيرين.

بينما قال طبيب سكن المنزل وهرب منه بعد أن تعرض للضرب داخله من شبح خفي لم يره: "الأرض التي شيد عليها المنزل كانت تربه للشهداء أيام العثمانيين وعمر في زمن العثمانيين". وأكد كلامه احد الجيران قائلا: "الجن داخل المنزل يعاقبون كل شخص يقطنه لأنهم تعرضوا للأذى من قبل الإنس سواء عن عمد او بدون قصد".

أما عن قصة بناء المنزل فهناك عدة روايات مختلفة، ويقول خادم الجامع أبو فهد: "تم دفن ولي أو صحابي جليل في الأرض التي بني عليها المنزل قبل تشييده. وحين تم بناء البيت (أو يقول البعض حين تم ترميمه) جعلوا مياه المجاري (الصرف الصحي) تمر من فوق جثته وهذا ما أدى لغضب الجن وكل من يأتي ليسكن المنزل يتأذى ان كان من الأقارب أو من غيرهم من المستأجرين.

وهناك رواية ثانية تقول أنه في عام 1945، قامت عائلة الابرش بشراء ارض بجانب مقبرة وتم بناء هذا البيت المكون من طابقين. والغريب انه اثناء عملية بناء المنزل، قتل بشكل غامض وغريب جدا اكثر من 13 عامل كانوا يسقطون من السلالم وبشكل مفاجئ وكأن هناك يد خفية تدفعهم الى السقوط ومفارقة الحياة. وكان البناء يتعرض دائما للتخريب.

وعندما انتهى أخيرا تشييد المنزل وسكنت عائلة الأبرش فيه، واجهت في الليلة الأولى كوابيس واصوات تملأ المنزل. وفي الليلة الثانية تم قطع المياه عنهم بطريقة غامضة ودون سبب منطقي. وبعد عدة أيام لاحظ الجيران ان العائلة لم تخرج من المنزل منذ عدة ايام، فقرروا الدخول للاطمئنان على صحة العائلة ولكنهم صدموا حين رأوا جميع النوافذ مفتوحة، والابواب أيضا...

ولكن الأغرب أنه لم يكن هناك أي شخص في المنزل. فقد اختفى افراد العائلة الستة بدون اثر، بينما ما زالت اغراضهم الشخصية موجودة، مثل الألبسة وحتى الوثائق والمجوهرات والأموال والأوراق الشخصية، مما يؤكد أنهم لم يخططوا للخروج من البيت والا لكانوا أخذوا اغراضهم معهم.

ويقال ان حكومة الانتداب الفرنسي ذلك الوقت، أرسلت محققين فرنسيين مختصين لحل اللغز ولكنهم عجزوا عن كشف الحقيقة. فلو كانت حادثة خطف بهدف السرقة، فلما اذا لم ياخذ السارق الأموال والمجوهرات؟

والغريب اكثر أنه اثناء تفتيش المنزل، عثر المحققون على مذكرات يوميه كان يسجلها احد أبناء العائلة. وكان قد كتب فيها حوادث غامضة حصلت في البيت وقال: "في اليوم الأول كان البيت مخيفا، وفي اليوم الثاني كان مضحكا، فأمي لا تتكلم وأبي يأكل كل شيء. أما أختي فهي تمشي في المنزل وتضحك دون توقف، وأنا أيضا سأفعل. انتهت"!!

وقد احتارت الشرطة بما حصل لهذه العائلة وتم اغلاق القضية. وبقي المنزل مهجورا لغاية عام 1992 حين استأجره فريق بحث روسي يتبع للسفارة الروسية، ولكنهم لم يمكثوا فيه الا يومين، فقد انتحر احدهم! وكان الأمر صادما للجميع.

وفي عام 1997 سكن المنزل شخص مع زوجته ولكنهم سرعان ما غادرا المنزل مرعوبين وادعت زوجته بانها رأت أمامها في المنزل طيف أمها التي فارقت الحياة منذ سنوات.

وقد روى بعض سكان المنطقة بأنّ سائحة روسية كانت قد سمعت عن قصة المنزل فعرضت أن تشتريه لكن لسبب غريب لم تتم الصفقة وبقي المنزل فارغًا من السكان حتى الآن.

وقال بعض سكان المنطقة أنّ أصحاب المنزل المغتربين، كانوا قد عرضوه للبيع بسعر منخفض جدا هو 500 ألف ليرة سورية، لكن أحدًا لم يشتريه رغم سعره الرخيص. ولكن الجيران في المبنى ينفون هذه الأقوال، مؤكدين ان أصحاب المنزل هم الذين يرفضون بيعه، لأنه يحمل قيمة معنوية مهمة جدا لملّاكه تمنعهم من بيعه.

ويقال ان مالكي المنزل هم أبناء الدكتورة فاطمة الابرش وهو مقتدرون لا يريدون بيعه. وأن شخص حاول شراءه قبل خمس سنوات وعرض مبلغ 40 مليون ليرة ولكنهم رفض البيع.

بينما يؤكد البعض ان الحكاية وما فيها هو ان سمسار أراد شراء المنزل قبل سنوات طويلة لكن حاول اقناع أصحاب البيت بتنزيل السعر الباهظ ورفضوا، فقرر انتقاما منهم أن ينشر إشاعة حوله تمنع بيع المنزل فينزل ثمنه من ثمنه ويعود ليشتريه..