شهدت مصر ولادة "نادرة"، حيث وضعت سيدة عشرينية طفلا برأسين وعمودين فقريين وقلب واحد في جنوبي البلاد. وقال الأطباء أن فصل أحد رأسي الطّفل ليكون برأس واحدة، سيكون إجراء معقداً جداً لوجود حبلين شوكيين في جسده، وقلب واحد، فالرأسان تعملان بشكل طبيعي حالياً.
ومن جهته، قال والد الطفل محمد فراج أحمد (37 سنة)، إنّ زوجته البالغة من العمر 25 سنة، وضعت رضيعها في عملية ولادة قيصرية، وذلك في عيادة طبية في مدينة كوم أمبو في محافظة أسوان (أقصى جنوب مصر) كانت تتابع حالتها خلال مرحلة الحمل، ومضيفاً أنّه فوجئ عندما وجد نجله الرضيع برأسين، مما أحدث له صدمة لم يتوقعها، خاصة أنّ الطبيبة التي كانت تتابع حالة زوجته خلال الحمل لم تخبره بأي شيء، وأكّدت له أنّ عملية الحمل سليمة والجنين طبيعي وبحالة جيدة. موضحا أن لديه طفلة أخرى تبلغ من العمر عاما، وقد جاءت إلى الدنيا بولادة طبيعية.
وقال وكيل وزارة الصحة في أسوان، إيهاب حنفي، إن سيدة في العشرينيات من عمرها وضعت طفلا برأسين وقلب واحد بأحد العيادات الخاصة"، مضيفا أن "الطفل نقل إلى حضانة في إحدى المستشفيات بأسوان لمتابعة حالته الصحية". وأشار حنفي إلى أن هذه الولادة تعد نادرة، لأن الطفل خرج برأسين وعمودين فقريين وأمعاء وقلب وجذع واحد.
وأكد المسؤول المصري أن حالة الرضيع الصحية جيدة، مشيرا أنه سينقل بعد أيام إلى المركز القومي للبحوث في العاصمة القاهرة لمتابعة حالته.
وقالت الطبيبة مروة محمد، التي أجرت عملية الولادة، إنّ ولادة طفل برأسين وجسم واحد تُعتبر من الحالات النادرة التي تمر على الأطباء، مؤكدة أنّ حالة الأم الصّحية وطفلها جيدة.