مسلسلات رمضان
غضب في الجزائر بعد السماح باستيراد لحوم البغال والحمير
31/01/2019

رفعت الحكومة الجزائرية حظر استيراد لحوم البغال والحمير، في قرار أثار جدلا واسعا بين الجزائريين، خاصة بعد اكتشاف كميات كبيرة من لحوم الحمير في الأسواق الجزائرية موجهة للاستهلاك البشري على أساس أنها لحوم أبقار.. وتساءل الجزائريون عن جدوى استيراد لحوم تتنافى مع عاداتهم وتقاليدهم الغذائية، وفائدة استنزاف العملة الصعبة في أشياء لا تنفعهم. وأشاروا الى أن أجهزة الأمن تعثر بصفة دورية، على مذابح سريّة للحمير والبغال لبيعها لاستهلاك البشر وتقوم بمصادرة اللحوم قبل توزيعها على المطاعم ومحلاّت الجزارة.

وسمحت وزارة التجارة الجزائرية في آخر قرار لها، باستيراد عدّة بضائع، سبق حظرها بسبب الضغوط على المالية العامة الناتج عن هبوط إيرادات النفط والغاز، وشملت القائمة لحوم الخيول والحمير والبغال الطازجة أو المجمدة.

غضب في الجزائر بعد السماح باستيراد لحوم البغال والحمير صورة رقم 1

وأثار هذا القرار استياء الجزائريين، حيث ضجّت مواقع التواصل الإجتماعي بتعليقات غاضبة وحتّى ساخرة من هذه الخطوة، حيث تساءلت المدوّنة فريال الموساوي قائلة "هل الجزائريون يستهلكون هذه المواد الغذائية المثيرة للاشمئزاز والمحرمة دينيا وقانونيا، أم أنها كانت حاضرة على موائدهم دون أن يعلموا بذلك؟ لماذا لا يتمّ استيراد الأدوية المفقودة للمرضى وما ينفع المواطنين؟".

وبدوره لم يفهم الناشط سعيد الأموي، "سماح الحكومة باستيراد لحوم البغال والحمير بالعملة الصعبة وهي متوفرة داخل الجزائر، التي لها الاكتفاء الذاتي منها، إذا كان فعلا يتم استيرادها لصالح الجالية الآسيوية المقيمة في الجزائر".

غضب في الجزائر بعد السماح باستيراد لحوم البغال والحمير صورة رقم 2

ونقلت وسائل إعلام محليّة عن مصدر مسؤول بوزارة التجارة، أن قرار استيراد لحوم الحمير والخيول "ليس جديدا وجاء ليسهل نشاط ومهام مسيري حدائق الحيوانات، والتي تستعمل هذه النوعية من اللحوم في إطعام بعض الحيوانات المفترسة، كما أنّه موجّه إلى المطاعم الآسيوية التي تنشط في الجزائر وتعرف إقبالا من الصينيين والكوريين المقيمين في البلاد".