مسلسلات رمضان
صور مروعة: شقيقان سوريان معاقان يعيشان في لبنان مع الجرذان والأوساخ
22/09/2018

حسام وعبد ترتني، شقيقان من ذوي الاحتياجات الخاصة يعيشان في بيروت وحيدين مع الجرذان، الاوساخ والروائح الكريهة... يتنقل الشابان زحفا معتمدين على يديهما فهما لا يقويان على المشي، وفي كل صباح يفتحان باب "مغارتهما" لعدة دقائق ثم يعودا ويختفيا ومعهما تختفي عن الأنظار مآسيهما المؤلمة مع الإهمال والقهر.

 صور مروعة: شقيقان سوريان معاقان يعيشان في لبنان مع الجرذان والأوساخ صورة رقم 1

لا يمكن لانسان ان يتحمل الرائحة التي تفوح من منزل الشابين (الكائن في الطبقة الارضية من مبنى قديم)عند فتح بابه. هذا ما قاله مراسل صحفي زارهما ليكتب تقريرا عنهما. قال: "قبل ان اضع قدمي داخل "المغارة" صدمت بمدى السواد الذي طبع الجدران، مشيت خطواتي ببطء، كانت ما يسمى غرفة الجلوس اول ما رأيت، فرش بال، وسخ في كل مكان، وفوق هذا مرّ حيوان من امامي اعتقدت للوهلة الاولى انه هرّ، واذ بجرذ يركض في الجهة الاخرى ليتبعه اخر!!.

 صور مروعة: شقيقان سوريان معاقان يعيشان في لبنان مع الجرذان والأوساخ صورة رقم 2

ارتعبت من المشهد، قررت ان اغادر بسرعة، فاذا باحد الشابين يزحف خلفي، تساءلت في سري لماذا وضعت نفسي في موقف كهذا؟ ولماذا لحق بي؟ وما الذي يريده مني؟ نعم اسئلة عدة مرّت في رأسي، حتى اتى الجواب منه، اشار لي الى اللمبة في غرفة النوم... اراد ان يخبرني انه يمضي وشقيقه وقته في العتمة، قلت له لا تهتم ساطلب من احد اصلاحها، وغادرت".

 صور مروعة: شقيقان سوريان معاقان يعيشان في لبنان مع الجرذان والأوساخ صورة رقم 3

سارعت الى الخارج، وقفت على بعد امتار ألتقط انفاسي، لم اذكر يوما في حياتي اني شعرت بالغثيان الى هذه الدرجة، وبعد ان استعدت قواي، قصدت احد الجيران لاسأل عن السبب وراء تركهما بهذه الحالة، فكان جوابه "كل صباح اقصد منزلهما، جالبا لهما الطعام، وبعدها يغلقان الباب ولا يفتحانه سوى لليوم التالي".

 صور مروعة: شقيقان سوريان معاقان يعيشان في لبنان مع الجرذان والأوساخ صورة رقم 4

وأضاف الجار: "لديهما شقيق وشقيقة ارملة تطبخ احيانا وترسل لهما، وهما يسكنان في نفس المنطقة، كما ان لديهما شقيقة في دار العجزة". وأضاف قائلا: "سبق واتفقت مع شاب كي ينظف لهما البيت في الاسبوع مرّة، طردته شقيقتهما بحجة انه يسرقهما، كما انها ترفض ان يقدم احد لهما اية مساعدة مادية".

 صور مروعة: شقيقان سوريان معاقان يعيشان في لبنان مع الجرذان والأوساخ صورة رقم 5

وطالب الجار ان "تنظر الجمعيات ومنظمات حقوق الانسان لوضعهما، اذ لا يعقل ان نكون في القرن الحادي والعشرين ويوجد بشر مهمشون، وحتى ان كانا يحملان النوعية السورية، لا يعني ان يُغض النظر عنهما، مع العلم انهما ولدا وترعرعا في لبنان وشقيقتهما تحمل النوعية اللبنانية، وباسم الانسانية اناشد اصحاب الايادي البيضاء الاسراع لانقاذهما مما هما فيه بتصرف عن النهار".