مسلسلات رمضان
السلم الثابت في كنيسة القيامة يتحرك لأول مرة منذ 1964
26/02/2018

تحرك "السلم الثابت" في كنيسة القيامة بالقدس المحتلة، وأغلقت الكنيسة أبوابها بمفاتيحها التاريخية في إجراءات احتجاجية وحّدت الطوائف المسيحية في القدس ودفعتها لوضع خلافاتها جانبا. فما هي قصة "السلم الثابت" ومفاتيح الكنيسة؟ يوجد "السلم الثابت" الخشبي منذ مئات السنين في مكانه على الواجهة الأمامية لكنيسة القيامة، ويخفى على كثيرين أن تحريكه من مكانه له دلائل كثيرة. إذ أعطيت الأوامر من قبل البابا بولس السادس في عام 1964، بأن لا يحرك السلم من مكانه طالما وجدت الخلافات بين الطوائف المسيحية. لكن القرار الإسرائيلي الذي اتخذ، يوم الأحد، بتجميد حسابات كنائس القدس لإجبارها على دفع الضرائب، وحّد مواقف تلك الكنائس مجتمعة، وكخطوة احتجاجية رمزية حرك ممثلو الطوائف في القدس "السلم الثابت" في إشارة إلى تناسي خلافاتهم واجتماعهم على الرفض القاطع للقرار الإسرائيلي.

وكانت متحدثة باسم رئيس بلدية القدس (نير بركات) أكدت أوائل الشهر الجاري، أن "الفنادق والقاعات والمتاجر لا يمكن إعفاؤها من الضرائب، لمجرد أنها مملوكة للكنائس". وبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، فإن وزارة الخارجية انتقدت قرار بركات فرض ضرائب على الكنائس، مشيرة إلى أن القرار مسيء للوضع القائم منذ عقود في المدينة. ويسعى مشروع القانون الجديد إلى طمأنة الإسرائيليين، الذين يقيمون على أراضٍ كانت مملوكة للكنيسة الأرثوذكسية اليونانية، وتم بيعها لشركات خاصة. وقدمت النائب راشيل عزريا، من حزب كلنا الوسطي، مشروع القانون.

من جهتها، تملك الكنيسة الأرثوذكسية عقارات سكنية وتجارية في كل من القدس الغربية والقدس الشرقية المحتلة، التي ضمَّتها إسرائيل. وتُواجه الكنيسة اتهامات بأنها وافقت على عمليات مثيرة للجدل، تتعلق ببيع أوقاف، وخصوصاً في القدس الشرقية، لمجموعات تساعد الاستيطان الإسرائيلي. وتتقاسم الكنائس الأرثوذكسية والأرمنية والكاثوليكية تنظيم الطقوس الدينية في كنيسة القيامة، لكن الخلافات بينها أدت إلى تأخير عمليات الترميم لعقود من الزمن.

وتعتبر كنيسة القيامة أقدس الأماكن لدى المسيحيين، الذين يؤمنون بأنها شُيِّدت في موقع صَلْب المسيح ودفنه، ثم قيامته، وفي كنيسة القيامة قبر المسيح، والصخرة التي يعتقد أنه صلب فوقها. والكنيسة من أقدس المواقع المسيحية وأكثرها أهمية في العالم. كما أنها وجهة رئيسية للحجاج. وكتب المسؤولون المسيحيون في بيان "كإجراء احتجاجي، قرَّرنا اتخاذ هذه الخطوة غير المسبوقة بإغلاق كنيسة القيامة". وقالوا إن الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة تبدو "محاولة لإضعاف الوجود المسيحي" في القدس.

أعلن ممثلو الكنائس في القدس المحتلة، إغلاق كنيسة القيامة حتى إشعار آخر، إلى أن تتراجع إسرائيل عن قرار الحجز على الحسابات المصرفية لكنائس بالقدس

ولأول مرة منذ عام 1948 تغلق كنيسة القيامة أبوابها، وقد أغلقت بمفاتيح تملكها عائلة مسلمة منذ عام 638 للميلاد حين قدمها لهم آنذاك بطريرك القدس للروم الأرثوذكس "صفرونيوس". والسبب وراء ذلك، كان الخلاف بين الطوائف المسيحية في ذلك الوقت على حيازة المفتاح، وليس هذا وحسب، بل تقوم أيضا عائلة مسلمة أخرى بالإشراف على الكنيسة المقدسة. وتقوم عائلة نسيبة المسلمة بفتح وغلق باب الكنيسة يوميا، فيما تتولى عائلة جودة حفظ مفاتيحها التي تنقلت من يد لأخرى عبر المراحل التاريخية للمدينة المقدسة.

السلم الثابت في كنيسة القيامة يتحرك لأول مرة منذ 1964 صورة رقم 1

السلم الثابت في كنيسة القيامة يتحرك لأول مرة منذ 1964 صورة رقم 2

السلم الثابت في كنيسة القيامة يتحرك لأول مرة منذ 1964 صورة رقم 3

السلم الثابت في كنيسة القيامة يتحرك لأول مرة منذ 1964 صورة رقم 4

السلم الثابت في كنيسة القيامة يتحرك لأول مرة منذ 1964 صورة رقم 5