مسلسلات رمضان
حرائق الأمازون تحول "رئة العالم" الخضراء إلى رماد
28/08/2019

على الرغم من أن الخبر بالغ الأهمية، إلا أننا وللأسف لم نسمع عنه بشكل كبير في نشرات الأخبار ومواقع التواصل الاجتماعي إلا منذ ساعات وأيام قليلة، نحن هنا نتحدث عن حرائق الأمازون الهائلة التي تندلع منذ فترة دون أن يتحرك العالم ليدافع عن "رئة الأرض". وفي التفاصيل، سجلت حرائق غابات الأمازون المطيرة رقماً قياسياً، وسط تحذيرات من تداعيات الأمر على بيئة الأرض.

حرائق الأمازون تحول

وتلتهم الحرائق الضخمة غابات الأمازون في أسوأ كارثة منذ سنوات، مخلفة الدمار في "رئة الأرض" الخضراء. صور تظهر حجم الكارثة التي تتجاوز تداعياتها البرازيل وحدها.

حرائق الأمازون تحول

الدخان الكثيف يلف مساحات شاسعة من منطقة الأمازون. من الجو فقط يمكن للمرء أن يرى حجم الكارثة الحقيقي، إذ دمرت الحرائق الغابات المطيرة بشكل يبعث على الرعب. جدران النار الضخمة تشق طريقها الملتهبة خلال مناطق الغابات الضخمة، محيلة كل شيء إلى رماد: الرئة الخضراء لكوكبنا الأزرق تأكلها النيران!.

حرائق الأمازون تحول

جذوع أشجار متفحمة لكنها تواصل الاحتراق من الداخل. يحاول الآلاف من رجال الإطفاء، معرضين حياتهم للخطر، السيطرة على النيران. لكن يبدو أن جهودهم وإمكانياتهم لم تعد كافية. وبعد الضغط من المجتمع الدولي، قررت الحكومة البرازيلية أخيراً إرسال الجيش لمساعدة رجال الإطفاء في السيطرة على الحرائق العملاقة.

حرائق الأمازون تحول

الوقت بدأ ينفد، فقد أعلنت سبعة من أصل 26 إقليماً في البرازيل منذ ذلك الحين حالة الطوارئ وطلبت المساعدة من الحكومة المركزية. معطيات الإحصاء مثيرة للقلق بشكل كبير، فوفق معلومات معهد أبحاث الفضاء البرازيلي فقد شبت أكثر من 75 ألف حريق في الأمازون منذ بداية العام الجاري، أي بزيادة قدرها 84 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.

حرائق الأمازون تحول

لسوء الحظ، فإن الحرائق الضخمة ليست استثناء في هذا البلد الواقع في أمريكا الجنوبية. إذ تتكرر الحرائق خلال موسم الجفاف مراراً. ولكن هناك أيضاً أسباب من صنع الإنسان لهذا الجحيم الملتهب. وبحسب حماة البيئة فإن المزارعين مسؤولون عن الزيادة الأخيرة في الحرائق لرغبتهم في تحويل أماكن الغابات الكثيفة إلى مراعي الماشية.

حرائق الأمازون تحول

هذه الحرائق لا تشكّل خطراً على مناطق الغابات النائية فحسب، وإنما راحت تنتشر بالقرب من المناطق المأهولة بالسكان أيضاً. وتظهر هذه الصورة الملتقطة بالقرب من مدينة كويابا في الجنوب الشرقي من البلاد، وصول ألسنة اللهب إلى حافة الطريق السريع 070، الذي يربط المنطقة ببوليفيا المجاورة، ما يهدد البنى التحتية في المنطقة.

حرائق الأمازون تحول

في الكثير من أنحاء البلاد بدأت تتشكّل معارضة للحكومة المركزية البرازيلية، على وجه الخصوص بسبب السياسية البيئية للرئيس جاير بولسونارو، الذي صرح مراراً وتكراراً بأنه يؤيد استغلال حوض نهر الأمازون اقتصادياً. كما واجه انتقادات دولية متعددة بسبب رد فعله المتردد في محاولات السيطرة على الحرائق.

حرائق الأمازون تحول

بسبب حجم الحرائق المتزايد، عرض المجتمع الدولي الدعم والمساعدة على البرازيل الآن الدعم من المجتمع الدولي. وتعهدت دول مجموعة السبع بتقديم حوالي 20 مليون يورو كمساعدات طارئة. ويهدف هذا في المقام الأول لتمويل طلعات طائرات مكافحة الحرائق. يأتي أكثر من نصف الأموال من المملكة المتحدة بعرضها 11 مليون يورو لدعم جهود السيطرة على هذه الحرائق. لكن البرازيل رفضت هذه المساعدة.