برغم خروج الآلاف في شوارع فنزويلا، تأييدا لإعلان المعارضة بأن حكم الرئيس بات غير شرعيا، تمسك نيكولاس مادورو بالسلطة أمام حشد من مؤيديه في العاصمة كاركاس، فيما دعا الجيش إلى الحفاظ على الوحدة والانضباط. تسارعت الأحداث في فنزويلا بعد أن طلب الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، قطع العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة إثر إعلانها الاعتراف بالرئيس بالوكالة خوان غوايدو.
ورفضت الولايات المتحدة الأربعاء قرار مادورو قطع العلاقات الدبلوماسية معها، مشيرة إلى أنه لا يتمتع بسلطات قانونية تخوله قطع العلاقات بين البلدين مشددة على اعترافها بسلطة غوايدو.
واتهم مادورو رئيس البرلمان المعارض، خوان غوايدو، بتنفيذ محاولة انقلابية، بعد أن نصب نفسه رئيسا بالوكالة لفنزويلا.
وأيد الجيش الفنزويلي مادورو كما أشار وزير الدفاع الفنزويلي الذي غرد قائلا "إن اليأس والتعصب يقوضان سلام الأمة. نحن، جنود الوطن، لا نقبل برئيس فرض في ظل مصالح غامضة، أو أعلن نفسه بشكل غير قانوني.
وفي الأثناء، كشف منظمة حقوقية غير حكومية معنية بحقوق الإنسان أن عدد قتلى الاحتجاجات الفنزويلية خلال اليومين الماضيين وصل إلى 13 شخصا، سقط غالبيتهم في العاصمة كراكاس برصاص الأمن.
وكان مادورو تولي الحكم في فنزويلا في أبريل 2013 بعد وفاة الرئيس السابق هوغو تشافيز، ومنذ ذلك الحين والبلاد تشهد أزمات سياسية واقتصادية متلاحقة.
وخلال سنوات حكم مادورو، شهدت البلاد أوضاعا اقتصادية صعبة كنقص المواد الغذائية والمستلزمات الطبية، فضلا عن الانقطاع الدائم للتيار الكهربائي ومن تضخم هائل، الأمر الذي دفع الكثير من الفنزويليين للهجرة.
غير أن الأزمة الحالية تأتي في ظل تفاقم الأوضاع في البلاد، وبعد أداء مادورو اليمين الدستورية رئيسا للبلاد لفترة ثانية، وسط اتهامات بالتزوير.
يشار إلى أن مواقف دول أميركا الجنوبية والوسطى من أحداث فنزويلا تتفاوت، إذ بينما أعربت كل من المكسيك وكوبا عن تأييدهما لمادورو، أعلنت البرازيل والأرجنتين عن معارضتهما له.