بعد السيارة.. بدأت المرأة السعودية تقود الشاحنات وستقود الدراجات النارية أيضا عما قريب. فقد شرعت إحدى الشركات الوطنية المتخصصة فى بيع الشاحنات، بتدريب سيدات سعوديات على القيادة الآمنة للشاحنات الخفيفة، بهدف دعمهن ومساعدتهن ليصبحن جزءا أصيلا فى القوى العاملة بالمملكة وإدارة الأعمال الصغيرة، كقيادة شاحنات الأطعمة وتوصيل الطرود. وبهذا اقتحمت السعوديات عالم قيادة الشاحنات في سابقة من نوعها فى تاريخ المملكة.

وأكدت الإدارة العامة للمرور وقيادة قوات أمن الطرق بالسعودية، إن قيادة الشاحنات والدراجات النارية من قبل النساء أمر مسموح به في البلاد بموجب قرار السماح بقيادة المرأة في البلاد. وكان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، أصدر في 26 سبتمبر الماضي، أمراً يقضي بالسماح للمرأة باستصدار رخصة قيادة سيارة بدءاً من يونيو القادم. اقرأ التفاصيل في موقع مسلسلات برو هنا: الملك ينتصر لقيادة المرأة.. لأول مرة بالتاريخ السعودية تسمح للنساء بقيادة السيارات

وأضافت الإدارة العامة للمرور: "سيسمح للنساء بقيادة الشاحنات متى ما تم استكمال الشروط اللازمة لذلك، والمنصوص عليها نظامياً والتي تطبق حالياً، وسيسمح للنساء بقيادة الدراجات النارية، فالقرار الملكي نص على تطبيق أحكام نظام المرور ولائحته التنفيذية على الإناث والذكور على حد سواء".

يأتى هذا بعد فترة وجيزة من قرار الحكومة بالسماح للسيدات بقيادة السيارات، اعتبارا من شهر يونيو 2018، واعتمدت الشركة في تدريب السيدات على قيادة الشاحنات الخفيفة ذات الجير الأتوماتيك، للمساهمة فى حصولهن على رخيص قيادة خاصة، ما يقلص نسبة البطالة بين النساء بالمملكة، ويوفر فرص عمل للإناث والذكور على حد سواء، مع مراعاة اشتراطات السلامة. وقضى الأمر بأن "تشكل لجنة على مستوى عالٍ من وزارات الداخلية، والمالية، والعمل والتنمية الاجتماعية، لدراسة الترتيبات اللازمة لإنفاذ ذلك".

تجدر الإشارة إلى أنه بعد يومين من إصدار الأمر الملكي الخاص بالسماح للمرأة بقيادة السيارة، أصدر العاهل السعودي، في 28 سبتمبر الماضي، توجيهات لوزارة الداخلية في المملكة، بإعداد مشروع نظام لمكافحة التحرش في البلاد، ويجرمه ويحدد العقوبات اللازمة التي تمنع بشكل قاطع مثل هذه الأفعال وتردع كل من تسوّل له نفسه الإقدام عليها.